أكد النائب منصور عباس، رئيس حزب الموحدة، أن حزبه يدرس خيارات بديلة في حال تعثر تشكيل القائمة المشتركة في الانتخابات المقبلة، مشدداً على أن هذا السياق ليس التفافاً على جهود إقامة المشتركة، بل يُعد حلًّا إضافيًا لضمان التمثيل السياسي للمجتمع العربي.
وأوضح عباس أن من بين المقترحات المطروحة تشكيل تحالف يضم الجبهة والتجمع، وفي المقابل تحالف آخر يجمع الموحدة وحزب العربية للتغيير. وأضاف أن هذا الخيار مفتوح للنقاش ويمكن التوصل إليه بالتنسيق بين الأطراف المختلفة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على التمثيل الكامل والمتوازن للمجتمع العربي في البرلمان، حتى في حال تعثر الاتفاق على القائمة الموحدة.
وأشار عباس إلى أن الحوارات حول هذه الخيارات تجري في سياق الاستعدادات للانتخابات المقبلة، وأن أي قرار نهائي سيأخذ بعين الاعتبار مصالح الناخبين العرب وضرورة الحفاظ على الوحدة السياسية قدر الإمكان.
ويأتي هذا الاقتراح في وقت تشهد فيه السياسة العربية في إسرائيل مباحثات مكثفة حول التحالفات الانتخابية، في ظل الانقسامات التي ظهرت مؤخراً بين الأحزاب العربية، ويُعتبر حلًّا إضافيًا إذا تعثّر تشكيل القائمة المشتركة الرباعية أو الثلاثية، بما يضمن عدم فقدان التمثيل السياسي للمجتمع العربي.
منصور عباس: مستعدون للمساعدة في تشكيل تحالفات تمنع تكرار أخطاء الماضي
وتعقيبًا على هذا قال النائب منصور عباس:
قال النائب د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحّدة، إن الهدف الأساس في هذه المرحلة هو استبدال الحكومة الحالية، وليس فقط منع بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة. وأشار إلى أن السؤال المركزي يبقى: أي طريق يحقق هذا الهدف؟ هل هو الترشح ضمن قائمة واحدة تقنية خلال فترة الانتخابات، أم قائمتين باتفاق؟ مؤكّدًا أن خيار ثلاث قوائم منفصلة مرفوض لأنه يؤدي إلى حرق الأصوات، كما حدث في السابق.
وأوضح عباس أنه في حال تعثّرت المفاوضات بين الجبهة والتجمع والتغيير حول توزيع المقاعد وتشكيل قائمة ثلاثية مشتركة، فإن الموحّدة مستعدة للتدخل والمساعدة. وأضاف أنه يمكن – بالتفاهم – أن تتحالف الموحّدة مع التغيير، بينما تخوض الجبهة والتجمع الانتخابات معًا، بما يضمن عدم تشتت الأصوات.
وشدّد عباس على أن إسقاط نتنياهو وبن غفير وتشكيل حكومة بديلة بمشاركة عربية هو الهدف الأهم، وليس مجرد زيادة عدد المقاعد. وأكد أن حكومة بديلة تشارك فيها القوى العربية ستتيح تأثيرًا حقيقيًا في القرارات، وتعالج القضايا الملحّة للمجتمع العربي، وتساهم في تخفيف أجواء العنصرية، وتعزيز فرص السلام بين الشعبين.
المصدر:
بكرا