آخر الأخبار

بعد تصريحاته "المفهومة" والمثيرة للجدل... وليد طه "مش فاهم تصريحات منصور عباس"

شارك

أنا كمحلل سياسي اراقب كل حدث يهم مجتمعي العربي. والحدث الآني في المجتمع العربي هو تصريح منصور عباس التخلي عن الحركة الإسلامية (الجنوبية) الأمر الذي أثار زوبعة داخل قادة الحركة. منصور عباس رئيس "القائمة العربية الموحدة" التي تعتبر الجناح السياسي "للجنوبية" حسب قولهم، ذكر ،السبت الماضي في مقابلة على قناة N12 أن القائمة ستتخذ مسارًا جديدًا وستفصل علاقتها بمجلس الشورى التابع "للحركة الإسلامية الجنوبية" وقال: "سننفصل عن مجلس الشورى، وهذا التوجه يتطور منذ سنوات في القائمة العربية، والاتجاه العام للقائمة هو أن تصبح حزبًا مدنيًا بالكامل مع مؤسسات مستقلة". يعني أن الشيخ منصور خلع ثوبه الإسلامي تماما مثل المحجبة التي تخلع حجابها. ولكن لماذا فعل عباس ذلك؟

بعد تصريحات نتنياهو نيته في حظر الحركة الاسلامية الجنوبية بحجة الانتماء "للإخوان السلمين" خشي عباس على "قائمته الموحدة" وسارع للتبرئ من الحركة لمصالح شخصية وسياسية الأمر دفع قادة في الجنوبية مثل وليد طه وإبراهيم صرصور الى رفع الصوت عاليا استنكارا لما صرح به عباس.

وليد طه صرح في مقابلة له على تلفزيون i24 أنّه "لم يفهم ما المقصود من التصريح الذي أدلى به منصور عبّاس، بأنّ الحزب سينفصل عن مجلس الشورى ومؤسسات الحركة الإسلامية."والله يا شيخ وليد كل شيء واضح ومكشوف، وإذا انت لم تفهم ما قصده عباس فهذه مصيبة، لكن أعتقد بأنك فاهم "ومكتر فهم" بدليل رد فعلك على ما قاله رئيسك في القائمة.

أما رئس الحركة الإسلامية الجنوبية السابق إبراهيم صرصور، فقد وجه كلامه لرفيق دربه منصور عباس بالقول: "الحركة الإسلامية هي الأصل الأصيل والركن الشديد أقامت حزبها السياسي ليكون سياجا أمنيا لها! فإن رأى فيها عبئا، فليذهب الى الجحيم". أنا لست بشامت، ولست من القائلين "فخار يكس بعضو" لأن أخلاقي لا تسمح لي بذلك. نحن طبعا ضد حظر "الجنوبية" وضد حظر أي حزب عربي لكننا في الوقت نفسه ضد التنازل عن المبادئ، وهذا ما يريده (كما أعتقد) وليد طه وإبراهيم صرصور.

الأمر الأدهى والأمر أن عباس اعتبر ائتلاف حكومة بينيت - لابيد مثالا مستقبليا له إذ قال في المقابلة "ان مشاركته فائتلاف بينت-لابيد السابقة، توجهه نحو مستقبل مدني واضح". يا سلام.

على فكرة وما دام الشيء بالشيء يذكر، فقد سبق للنائب وليد طه أن هاجم منصور عباس في لقاء تلفزيوني في الثالث والعشرين من شهر مايو/أيار العام الماضي بسبب تهربه من القول الصريح بأن اسرائيل ترتكب مجازر في قطاع غزة، إذ صرح بأن "صاحب هذا الكلام لديه مشكلة وعليه ان يراجع نفسه".

أما ابراهيم صرصور، فقد دعا في مدونة على صفحته في "فيسبوك"، منصور عباس الى الاستقالة واعتزال الحياة السياسية. وكتب يقول: "تصريحات دكتور منصور عباس لا تمثل قيم وثوابت الحركة الاسلامية والقائمة العربية الموحدة، وانما تمثل رأيه الشخصي فقط!... اعتقد انه آن الاوان للدكتور منصور عباس لأن يفكر جديًا في اعتزال الحياة السياسة ويستقيل من عضوية الكنيست - وان تساعده الحركة في ذلك - قبل الا ينفع الندم، فقد "كَفّى ووَفّى والله."

وأخيراً...
تصريح منصور عباس بأنه على استعداد للذهاب مع احمد الطيبي في تشكيل قائمة مشتركة خاصة بهما هو برأيي تشجيع الطيبي على التمسك بشروطه على الجبهة والتجمع وعلى طريقة: " َإذا ما بدكو هاي منصور جاهز". فعلاً ضربة معلم من عباس الذي أثبت "بحنكته؟!" أن السياسة فن التقلب.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا