آخر الأخبار

بأجواء وحدوية: المتابعة تعقد اجتماعها الأول برئاسة د. زحالقة بحضور المركّبات كافة

شارك

عقدت سكرتاريا لجنة المتابعة العليا، اليوم، السبت، اجتماعها الأول بعد انتخاب الدكتور جمال زحالقة رئيسًا، خلفًا للرئيس السابق محمد بركة.

وشهد الاجتماع حضورًا كاملًا من جميع مركّبات لجنة المتابعة العليا، بما فيها اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية. وسادت الاجتماع أجواء وحدوية إيجابية.

وقدّم زحالقة كلمة سياسية شاملة، واضعًا أمام المجلس خطوط العمل الأساسية للمرحلة المقبلة والتحديات الكبرى التي تواجه مجتمعنا.

وأكد د. زحالقة في كلمته أنّ التكليف بقيادة المتابعة هو مسؤولية جماعية وليست فردية، مقدّمًا الشكر للأخ محمد بركة على دوره الكبير في الحفاظ على هذه المؤسسة في ظروف صعبة مرّ بها شعبنا ومجتمعنا.

وشدّد زحالقة على أنّ المرحلة تفرض أعلى درجات الوحدة الوطنية والكفاح المشترك، مشيرًا إلى أنّ مجتمعنا يواجه تراكم أزمات خطيرة من تفشّي الجريمة والعنف وفقدان الأمن، مرورًا بالهجمة السلطوية الفاشية على جماهيرنا، والانقضاض على الأرض والمسكن في النقب، وصولًا إلى استهداف الهوية الفلسطينية عبر سياسات الأسرلة والصهينة. ورغم ذلك، فإنّ المتابعة ملتزمة ببناء قوة مجتمعنا وتعزيز صموده.

وفي عرضه لرؤيته حول لجنة المتابعة العليا، طرح د. زحالقة مجموعة من المبادئ الأساسية للعمل، وشدّد على أهمية أن تستمر المتابعة في كونها "مظلّة للوحدة الوطنية الكفاحية التي تُدار فيها التعدديّة بوصفها مصدر قوة"، وعلى ضرورة مأسسة بنى لجنة المتابعة، بما يشمل نقاش آليات توسيع التمثيل والانتخابات المباشرة.

كما أكّد على "الالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني واعتبار المتابعة قلعة وطنية حصينة، والعمل بالتوازي على بناء مجتمع قوي ومتطوّر يرسّخ هويته الفلسطينية ويناضل لتحقيق العدالة والمساواة، واعتماد مبدأ الدفاع عن الذات الجمعية في مواجهة الهجمات السلطوية المستمرة".

وتطرّق د. زحالقة إلى أهمية "تعزيز دور ومشاركة المرأة والشباب في قيادة العمل الوطني ولجنة المتابعة بشكل خاص، باعتبارهم شركاء لا جمهورًا"، مشيرًا إلى ضرورة فتح حوار مجتمعي واسع حول تطوير دور المتابعة وهيكليتها.

كما تناولت كلمته الوضع السياسي الراهن، مؤكدة أنّ حرب الإبادة على غزة، والاستهداف المتصاعد للضفة والأسرى، والتهديد المستمر للأقصى والمقدسات، وصعود الفاشية الإسرائيلية، تفرض جميعها استراتيجيات جديدة وتستلزم عملاً نضاليًا منظمًا على المستويات الشعبية والسياسية والدولية.

وبعد نقاش شامل ومعمّق بمشاركة ممثلي جميع مركّبات لجنة المتابعة، أقرت سكرتاريا اللجنة سلسلة قرارات هامة، ومن أبرزها الشروع في إعداد خطة عمل لعام 2026 تُعرض في اجتماع المتابعة المقبل؛ وإمكانية إطلاق حملة إغاثة لغزة في ظل الحاجة الماسة والأوضاع الكارثية في القطاع؛ وتنظيم زيارة خاصة للقدس والأقصى والنقب لتعزيز الدور الوطني في الدفاع عنهما؛ وكذلك زيارة الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا ولقاء الأهالي فيها. إضافة إلى بلورة إستراتيجية نضالية شاملة لمواجهة الجريمة والعنف تشمل تحركًا دوليًا وإطلاق حملة عالمية بعنوان "مجتمع في خطر". ووضع خطة نضالية مشتركة مع لجنة التوجيه في النقب للتصدي لسياسات التهجير والتطهير العرقي.

وازكام المصدر: وازكام
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا