في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ما يزال صامتا، لكنّه والحريديم واثقون من أن قانون الإعفاء من التجنيد سيمرّ وأن أصوات المعارضة ليست سوى تكتيك.
حزبا ‘شاس‘ و‘يهدوت هتوراة‘ يستعدان للانسحاب من الحكومة -مصادر إعلامية: ‘نتنياهو يحاول تدارك الأزمة‘
رغم التوتر داخل الائتلاف منذ طرح القانون، ورغم التقديرات التي صدرت أمس (الاثنين) بأن القانون لن يُقرّ، يبثّ محيط نتنياهو والكتل الحريدية أجواء متفائلة، وينقلون رسائل مفادها أن المعارضة أقلّ خطورة مما يبدو في تصريحات بعض أعضاء الكنيست وذلك وفق ما جاء في موقع واينت .
الحريديم يقدّرون أن المترددين سيتراجعون عن معارضتهم، وأن المعارضين الوحيدين في نهاية المطاف سيكونون النائب يولي إدلشتاين، نائبة الوزير شارون هسكيل، والنائب أوفير سوفر الذي أعلن مسبقا أنه لن يوافق على دعم الصيغة الحالية، حتى ولو كان الثمن إقالته من الحكومة.
في مطلع سنة انتخابية قد يتأثر مسارها بقانون يمنح إعفاء لعشرات آلاف الشبان الحريديم، يمتنع نتنياهو حتى الآن عن التدخل شخصيّا في الأزمة.
حاليا، يتناول القانون فقط "محيطه"، إذ قال سكرتير الحكومة يوسي فوكس هذا الصباح في مقابلة في إذاعة "كول برمه " إنه "يقدّر أن القانون سيمرّ، من خلال معرفته حتى بأولئك الذين سيصعب عليهم ابتلاعه".
وقال فوكس: "هناك أربعة نعرف أنهم لن يدعموا، لكن في المجمل ستكون هناك دعم كتلوي. لم نفاجأ أبدا من المعارضة أمس، وقد توقعناها مسبقا".
وبغياب تصريحات من نتنياهو، أكّد فوكس أن رئيس الحكومة يريد تمرير القانون بسرعة: "هو مصمم على إقرار قانون التجنيد، ويدعمه بشكل كامل، وفي الأيام القريبة ستسمعون ذلك بصوته".
وكما ذُكر، تُبدي الكتل الحريدية أيضا تفاؤلا. وقال مسؤولون فيها: "ما سمعناه كان أصوات مفاوضات، فلكل واحد تكتيكه" وحتى عضو الكنيست مئير بروش، الذي أعلن أن الحديث يدور عن "قانون سيّئ يجب تمزيقه"، لم يعلن رسميا أنه سيصوّت ضده.
مصدر في "أغودات يسرائيل" أوضح أن "القانون ليس مثاليا فعلا، لكن لم تُقَل الكلمة الأخيرة بعد. عندما رأى (بروش) أعضاء الكنيست من التيار الديني القومي يعلنون عن معارضتهم للقانون، كان مهما له أن يظهر هو أيضا أنه لا يحبّه، كي لا يصبح الوحيد الذي لا يقف على مبادئه وفي حال لم يُمرر القانون فلن يرغب بأن يبدو ضعيفا، أو كي يظهر أنه لا يحب القانون لكنه مستعد للتنازل، ويتوقع أن يتنازل الآخرون من التيار الديني القومي كذلك".
وفي هذه الأثناء، يستمرّ في صحيفة "يتد نئمان"، الناطقة بلسان حزب "ديغل هتوراه"، الجهد لإضفاء الشرعية على الصيغة المقترحة رغم العقوبات التي يراها الحريديم. الحاخام دوف لندو، هدّأ المخاوف من تجنيد شبان سفارديين لملء الحصص، بينما أكد الحاخام دان سيغل أن القرارات ستُتخذ بحكمة.
لجنة الخارجية والأمن اجتمعت أمس لمناقشة نصّ قانون الإعفاء الذي طرحه بيسموت. وفي افتتاح الجلسة، هاجم حغاي لوبر الذي فقد ابنه، الرقيب أول الاحتياط أليشا يوناتان، في الحرب رئيس اللجنة قائلا: "قانونك خطير. أنتم تمسون بأمن الدولة". وقال بيسموت في كلمته الافتتاحية: "هذا لحظة نادرة في تاريخ الأمة".
في محيط نتنياهو لا يخشون في هذه المرحلة من عدد الأصوات المطلوبة لتمرير القانون، بل من ردّ الفعل الجماهيري الذي قد يعرقل التشريع الذي يقوده رئيس لجنة الخارجية والأمن، بوعز بيسموت، بعد أن دفع رئيس الحكومة بالفعل ثمنا سياسيا على الطريق التي سار فيها من أجل القانون.
مصدر الصورة
المصدر:
بانيت