إسرائيل توجه رسائل شديدة إلى دمشق بعد حادثة بيت جن جنوب سورية

مصدر الصورة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أبرزها موقع واينت العبري، اليوم السبت، أن إسرائيل وجهت رسائل شديدة اللهجة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع بعد اشتباكات وقعت في بلدة بيت جن على بُعد نحو 11 كيلومترًا من حدود الجولان، بين قوات الجيش الإسرائيلي وأهالي البلدة، تخللتها ضربات إسرائيلية على مواقع في جنوب سورية.

وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن الاشتباك أسفر عن ارتقاء 20 سوريًا وإصابة آخرين، وذلك عقب إصابة ستة جنود وضباط احتياط إسرائيليين، بينهم ثلاثة بجروح خطيرة، أثناء مواجهة مع شبان حاولوا صد توغل القوات الإسرائيلية. ووفق الرواية الإسرائيلية، كانت المهمة جزءًا من عمليات اعتقال لمقاتلين ينتمون لما يسمى بـ"الجماعة الإسلامية" في القرية، بينما أكدت المصادر المحلية أن الاشتباك حدث إثر توغل القوات الإسرائيلية ومحاولة اعتقال سكان في المنطقة، وهو ما يتكرر منذ نحو عام بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأكدت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن تل أبيب لا ترى دليلًا على مشاركة عناصر الحكومة السورية في الحادث، وأن ما حدث يعكس "خطورة السماح بتمركز جهات معادية قرب الحدود"، مشيرة إلى أن الوضع في سورية لا يسمح حاليًا بالتوصل إلى اتفاق، وأن السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية، مثل جبل الشيخ، ضرورية للأمن حسب تقديراتها.

وفي المقابل، نفت الجماعة الإسلامية في لبنان أي صلة لها بالاشتباك أو بمناطق خارج لبنان، وأكدت في بيان اليوم السبت أنها ملتزمة بما نصت عليه الدولة اللبنانية من اتفاقيات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وشجبت "الاعتداء على البلدة وسكانها".

تزامن الاشتباك مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصنيف الإخوان المسلمين ضمن قائمة الإرهاب، وهو ما اعتبره الإعلام الإسرائيلي فرصة لتبرير ضرباته على جنوب سورية وارتباطها بما وصفه بـ"نشاط الجماعة". وأشاد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بالقرار الأميركي وصرح بأن بلاده تعمل على استكمال الإجراءات المرتبطة بحظر التنظيم.

من جهة أخرى، شهدت عدة محافظات سورية أمس مظاهرات واحتجاجات ضد الضربات الإسرائيلية، حيث أحرق محتجون أعلام إسرائيل في دمشق ونظموا تظاهرات في بيت جن، والريف الغربي لمدينة حماة، وفي حمص، مرددين شعارات مناهضة للعدوان. واتهم وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إسرائيل بمحاولة "زعزعة الدولة السورية" واصفًا العدوان بأنه "تحدٍ لسورية مشابه لتهديدات التنظيمات المسلحة وإيران وحزب الله".