كشف تقرير صادر عن لوبي النساء في إسرائيل عن معطيات صادمة حول جرائم قتل النساء خلال عام 2025، حيث قُتلت 34 امرأة على خلفية جندرية، في ارتفاع بنسبة 48% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلى جانب مقتل 6 نساء أخريات على خلفية جنائية.
وبيّنت المعطيات أن العنف الأسري يشكل السبب الرئيسي في هذه الجرائم بنسبة 79.4%، فيما تعود 11.8% من الحالات إلى صراعات بين مجرمين، و5.9% لأسباب أخرى.
وتعقيبا حول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع طال هوخمان، مديرة "شدولت نشيم"، والتي حذرت خلال حديثها قبيل اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد النساء (25 نوفمبر)، من تصاعد هذه الظاهرة، واكدت من الحاجة الملحة إلى برنامج وطني لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. وقالت: "عام 2025 هو عام تجاوز كل الخطوط الحمراء: تُقتل امرأة في إسرائيل كل تسعة أيام تقريبًا. 34 امرأة فقدن حياتهن لمجرد كونهن نساء. 29 منهن بسبب العنف الأسري، و17 بواسطة مسدس. هذه حقيقة غير مسبوقة".
اهمال شديد بالأسلحة
وتابعت: "حتى في هذه اللحظة، الدولة تسمح بإهمال شديد فيما يتعلق بالأسلحة: توزيع واسع دون تبادل معلومات كافٍ مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ما يمنع من السيطرة على منح تراخيص حمل السلاح للرجال العنيفين، ودون حماية كافية للنساء اللواتي حذرن مسبقًا من خطر حقيقي على حياتهن".
وأكدت كذلك: "نحن في "لجنة النساء" نتابع هذا الموضوع يوميًا ونطالب باتخاذ إجراءات فورية. على الدولة أن تقود برنامجًا وطنيًا لمنع العنف يشمل وقف سياسة الإهمال من قبل وزارة الأمن الوطني، وتوسيع قانون الرقابة التكنولوجية. هذه أداة تنقذ الأرواح، يتم تنفيذها اليوم بمعدل أقل بكثير مما تتطلبه الحاجة الفعلية على الأرض".
واشارت ايضًا: "لا يمكن الاستمرار بالحديث عن "حالات فردية" - هذه وباء. نحن نشارك في الحزن العميق للعائلات وندعو الحكومة وقوات الأمن لتحمل المسؤولية الآن، لمنع مقتل المرأة القادمة".
المصدر:
بكرا