صدرت عن منشورات خان الجنوب في برلين رواية "سيدة الكونتينر" للكاتب الفلسطيتي راجي بطحيش وهي روايته الثالثة وإصداره الحادي عشر بين الشعر، القص، اليوميات والسرد، وتعتبر الرواية من فئة الرواية القصيرة "النوفيلا" .
مصدر الصورة
جاء عن الرواية في غلافها الخلفي: "بين أكتوبر 2001 وأكتوبر 2023 ، تدخل ليال حقل ألغام بقدميها، تاركة ورائها حقلا متأكلا آخر من الوحدة والإفلاس، الخيانة والانفجارات، حيث لا رجعة، ولا توقع لشيء غير انفجار لغم قديم، عالقة هناك في مصنع الأدوية في خليج حيفا الصناعي والملوث، تجد ليال خلاصا لحظيا وفوضويا في ممارسة لعبة الحفر بلحم الرجال الغرباء في "الكونتينر"- مجمع الحاويات. في "الكونتينر" تُحفظ الأدوية المطورة (المقلدة أصلا) في قسم الأبحاث والتطوير R&D في المصنع، لفحص ثباتها وعدم تفككها في ظروف مناخية متطرفة مثل الحرارة المرتفعة جدا أو المنخفضة نسبيا، الرطوبة العالية والجفاف، الرياح العاتية والاهتزازات الشديدة كما يحدث عند نقل الأدوية بشاحنات في طرق وعرة. يحمل تبادل الشهوة وسوائل الجسد في الكونتينر في مصنع أدوية في منطقة صناعية رائحتها أمونيا مؤكسدة، تناقضات عدة ووعرة هي الأخرى، ففيه سلك قصديري دقيق يفصل بين الرحمة والكراهية، القرف والحميمية، الشبع والرغبة في القيء، في الكونتينر ثمة لعبة تسمى محو الذات من أجل تمرير الوقت، من أجل تمرير يوم آخر ومنحه معنى ما ..بانتظار الوقوع دون قصد في ما يسمى الحب."
راجي بطحيش كاتب، مترجم وباحث في الفن والسينما من مواليد الناصرة ومقيم حاليا في حيفا. أصدر بطحيش ثلاث روايات أشهرها "يولا وأخواته" و "الشقة في شارع باسي"، وأربع مجموعات قصصية أشهرها " غرفة في تل أبيب". بطحيش محاضر في الجامعة المفتوحة ضمن مجالات " تاريخ السينما الفلسطينية" و"تاريخ السينما الإسرائيلية" و" ورش الكتابة السردية" و"تاريخ الفن".
يعتبر بطحيش من أبرز الأسماء في الكتابة العربية التجاوزية، يتميز أسلوبه الكتابي بالتشظي وبتداخل الوسائط بين الأدب، الفن والسينما، وتداخل الأنواع الجنسية والأزمنة والأماكن وكذلك تعدد الأجناس الأدبية ضمن نفس النص.
مصدر الصورة
المصدر:
بانيت