آخر الأخبار

تقرير أميركي: مركز تنسيق دولي يعمل على وضع تصورات لمستقبل غزة بعد الحرب

شارك

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا موسعًا عن نشاط مركز تنسيق مدني–عسكري يعمل داخل مستودع واسع أعيد استخدامه في منطقة صناعية جنوب إسرائيل، حيث يجتمع يوميًا مئات من العسكريين الأميركيين والإسرائيليين، إلى جانب ضباط أمن من دول عربية ودبلوماسيين وخبراء إنسانيين.

وبحسب التقرير، يُعرف هذا المكان باسم "مركز التنسيق المدني العسكري لقطاع غزة"، ويعمل المشاركون فيه على ملفات تتعلق بوقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية والأمن والحكم المدني في القطاع. ووفق الصحيفة، فإن هذه الجهود تجري بما ينسجم مع مقترح سلام من 20 بندًا طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويتضمن نزع سلاح حماس وإعادة إعمار غزة تحت إدارة فلسطينية جديدة.

ورغم حجم العمل داخل المنشأة، يشير دبلوماسيون تحدثوا للصحيفة إلى أنها تعمل بصورة تشبه "شركة ناشئة"، مع غياب أي تمثيل رسمي للفلسطينيين في المناقشات، وهو ما يقول بعض المشاركين إنه قد يحد من فرص نجاح أي تصور سياسي أو إداري مطروح.

وتقع المنشأة في كريات غات، على بعد نحو 13 ميلًا من غزة، وتشهد اجتماعات يومية يقودها ضباط أميركيون، تُناقش خلالها مسائل حساسة مثل إدارة الموارد، وترتيبات الحكم، ومرحلة ما بعد الحرب. ويقود العمل اليومي فريق يرأسه آرييه لايتستون، المستشار السابق في إدارة ترامب.

وتشير وثائق داخلية اطّلعت عليها الصحيفة إلى وجود نقاشات حول إنشاء "مجتمعات آمنة بديلة" داخل مناطق تسيطر عليها إسرائيل، بهدف توفير أماكن سكنية للفلسطينيين. غير أن دبلوماسيين حذروا من أن مثل هذه الأفكار قد تُفسَّر على أنها ترتيبات دائمة قد تؤدي إلى تقسيم فعلي للقطاع.

وبينما تحتفظ إسرائيل بإدارة الشؤون المدنية عبر "منسق أعمال الحكومة في المناطق"، تعمل الولايات المتحدة على توسيع دور المركز في تنسيق المساعدات الإنسانية. ووفق القيادة المركزية الأميركية، نحو 800 شاحنة مساعدات تدخل غزة يوميًا، لكن التقرير يقول إن إشراف المركز على هذا الملف ما زال جزئيًا.

ورغم وقف إطلاق النار المدعوم أميركيًا، لم يتوصل الطرفان بعد إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب التي استمرت أكثر من عامين، وتواصل واشنطن الضغط للتقدم في بنود خطة ترامب، بما يشمل نزع سلاح حماس ونشر قوة دولية وإعادة الإعمار.

وتحدث التقرير عن زيارة قام بها مسؤولون أميركيون بارزون إلى المنشأة، بينهم نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، حيث شاهد الصحفيون عروضًا تشمل تصورًا أوليًا لقوة شرطة فلسطينية مستقبلية وخرائط لمناطق السيطرة المختلفة.

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا