أجرى موقع بُكرا لقاءً خاصًا مع البروفيسور إيتان غلبواع، خبير شؤون الولايات المتحدة وأحد أبرز الباحثين في جامعة بار-إيلان، وذلك في ظل التصويت المرتقب اليوم في الأمم المتحدة على القوة متعددة الجنسيات لغزة، والذي سيحدد مستقبل القطاع بعد الحرب. ويأتي هذا النقاش بالتزامن مع الجهود الأميركية لدفع قرار في مجلس الأمن يتعلق بخطة ما بعد الحرب، ومسار قد يقود نحو إقامة دولة فلسطينية. الحديث تناول أيضًا توازنات القوى الدولية واحتمالات تأييد الخطة أو تعطيلها عبر الفيتو الروسي-الصيني.
خطة شاملة لما بعد الحرب في غزة
في حديثه لموقع بُكرا، قال البروفيسور غلبواع إن ما يجري بحثه في الأمم المتحدة لا يقتصر على نشر قوة متعددة الجنسيات، بل يشمل “خطة كاملة ومتكاملة لما بعد الحرب في غزة”، معتبرًا أن نتائج التصويت ستكون “مفتاحًا لمسارات أخرى في المنطقة”.
وأوضح أن وجود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الولايات المتحدة ولقاءه مع الرئيس ترامب “ليس تفصيلاً صغيرًا”، مشيرًا إلى أن “هناك الكثير من التحركات السياسية المحيطة بالاجتماعات الحالية”.
وأعرب غلبواع عن تشككه بوجود ما يمكن وصفه بـ“المجتمع الدولي”، وقال إن الأمم المتحدة “مؤسسة مفلسة وفاسدة”، مستغربًا حضور الرئيس ترامب شخصيًا للنقاش رغم هجومه الأخير على المنظمة الأممية. وأكد أن واشنطن تسعى لأن يمنح مجلس الأمن “شرعية دولية لخطة اليوم التالي في غزة”، والتي تتضمن 20 بندًا من بينها بند القوة الدولية.
خلافات دولية واحتمال استخدام الفيتو
وبخصوص موقف القوى الكبرى، أشار غلبواع إلى أن روسيا والصين طرحا مقترحات موازية، الأمر الذي قد يقود إلى تبادل فيتوات بين الجانبين الأميركي والروسي-الصيني. لكنه أوضح أن التقديرات تشير إلى احتمال عدم لجوء موسكو وبكين إلى الفيتو، لأن الخطة الأميركية “قد تخدم مصالحهما بطريقة غير مباشرة رغم النفوذ الأميركي الكبير داخلها”.
وشدد غلبواع على أن الجهود الدبلوماسية ما زالت مستمرة “حتى اللحظة الأخيرة”، ولا سيما بشأن البند المتعلق بالمسار نحو إقامة دولة فلسطينية، موضحًا أن هذا البند “غامض جدًا ومحل خلاف”، خصوصًا بالنسبة لروسيا والصين. ومع ذلك، توقع في ختام حديثه أن يتم التوصل إلى تفاهم يسمح بإجراء التصويت وإقرار الخطة.
المصدر:
بكرا