تشهد مدينة طبريا تفشيًا لمرض الحصبة، بعد ازدياد حالات الإصابة. ويقول مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون، الدكتور سعيد أبو زياد: "نلاحظ عددًا غير قليل من مرضى الحصبة، ممن يصلون إلينا. حتى الآن سُجل في البلاد 13 حالة وفاة بين الأطفال. نسبة العدوى عند ملامسة مريض بالحصبة مرتفعة جدًا. وهناك مضاعفات قد تكون خطيرة. حاليًا يرقد في قسم التأهيل طفل يبلغ من العمر 4 سنوات يعاني من مضاعفات الحصبة التي أصيب فيها في مستشفى آخر".
ويضيف الدكتور سعيد أبو زيد: "نعرف أن هناك شرائح واسعة في طبريا لا تتلقى اللقاحات. معظم المرضى الذين نلتقي بهم هم من المتدينين الحريديم. وهذه الفئة هي المستهدفة بالتطعيم. يجب قطع هذه السلسلة. اللقاح فعّال جدًا ويمنع المرض، ومن المؤسف ألّا يتم تلقيه. العمر المعتاد للتطعيم هو سنة واحدة، وهذا يخضع لاختيار الأهل، وأصادف الكثير من الناس الذين يقولون: 'نحن لا نلقّح أطفالنا".
وتابع الدكتور سعيد أبو زيد عن نجاعة اللقاح: "في الطب لا يوجد شيء بنسبة 100%، لكن من يحصل على اللقاح يكون محميًا بنسبة تفوق 95%، بل أكثر من ذلك. من النادر جدًا أن نرى مريضًا تلقى اللقاح ثم أصيب بالحصبة، وإن حدث فإن الإصابة تكون طفيفة. الوقاية من الحصبة ضرورية عبر اللقاح. ومن يمرض الآن فهو ليس معرضًا للخطر الآن فقط، بل لأسابيع وسنوات لاحقة".
وعن خطر التجوّل مع أطفال صغار بين فئة سكانية لم تطعم أطفالها قال: "يجب توخي الحذر المطلوب. آمل ألّا نعود إلى أيام كورونا والتجول بالكمامات. تتميز الإصابة بالحصبة بالتهاب العينين، وارتفاع شديد في الحرارة، وسعال وطفح جلدي. يخرج عبر السعال الفيروس إلى الخارج وهكذا تحدث العدوى. معظم المرضى يمكن علاجهم في المنزل، مع ضرورة السيطرة على الحرارة وتوفير كمية كافية من السوائل، ولكن يجب المتابعة. إذا كانت الحرارة 'شديدة' أو ظهرت صعوبة في التنفس أو حدث نعاس شديد – يجب التوجه إلى المستشفى".
المصدر:
كل العرب