قدّم النائب وليد الهواشلة من القائمة العربية الموحدة تعقيبًا حادًا على مجريات انتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا، مؤكدًا أن ما جرى "يعكس خللًا جوهريًا" في بنية التمثيل، خصوصًا في ما يتعلّق بالنقب والهيئات الفاعلة في المجتمع العربي.
الهواشلة توقّف مطولًا عند فيديو حول تسجيل المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب في لوائح الانتخابات، وقال إن "طريقة التسجيل تبخيس وظلم للنقب ولقضية النقب"، مضيفًا أن التعامل مع أهل النقب "لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة في ظل واقع آلاف المنازل التي تُهدم وقرى وأحياء تُمسح عن الوجود".
خرق للدستور
وأشار النائب إلى أن طلب إدراج المجلس الإقليمي قُدّم يوم أمس من اللجنة القطرية للرؤساء، وقُبل اليوم من قبل لجنة الانتخابات التابعة للمتابعة، معتبرًا ذلك "خرقًا واضحًا لدستور لجنة المتابعة"، في وقت بقيت فيه مطالبات الموحدة وهيئات أخرى ومرشحين—على مدار أسبوعين—بتأجيل الانتخابات وتعديل الدستور "دون أي استجابة".
وشدّد الهواشلة على أن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة بناء تمثيل لجنة المتابعة على أسس عادلة وشاملة. وقال إن على اللجنة أن تشمل السلطات المحلية، أعضاء المجالس المنتخبين، وكل الأجسام الفاعلة في المجتمع العربي، وأن تنظر إلى النقب والمدن المختلطة والمدن الساحلية "بعين متساوية وعادلة"، بعيدًا عن أي ترتيبات مسبقة أو مفاضلات حزبية.
وختم بالقول إن ما حدث في الانتخابات يجب أن يكون "جرس إنذار" يدفع باتجاه مراجعة شاملة، لضمان تمثيل حقيقي يعكس مكوّنات المجتمع العربي كافة، دون استثناء ودون تهميش.
المصدر:
بكرا