آخر الأخبار

فراس بدحي لامس الضغط العالي (الكهربائي) ومنصور عباس فشل في لعبته

شارك

فراس بدحي لامس الضغط العالي (الكهربائي) ومنصور عباس فشل في لعبته
الاعلامي احمد حازم
عادت انتخابات رئاسة لجنة المتابعة، تحتل العناوين الرئيسية في الاعلام العربي، وعاد اسمها يتصدر أحاديث المجتمع العربي حول من يكون الرجل الأول في هذه اللجنة، التي تعتبر أهم جسم سياسي في مجتمعنا العربي الذي يعاني من ظلم رسمي كبير في كل جوانب الحياة.
رئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي، حل ضيفاً على تلفزيون "كل العرب" وحاوره الزميل فايز اشتيوي حول الأوضاع في المجتمع العربي وسبل مواجهة الجريمة المتفشية في مجتمعنا ومواضيع مهمة أخرى. وكانت انتخابات رئاسة لجنة المتابعة قد تصدرت اللقاء الذي قال فيه الرئيس القادم من كفر قرع: "يجب إجراء انتخابات لجنة المتابعة اليوم السبت، وبعدها نبدأ بتصحيح الأخطاء." هذا يعني وجود أخطاء في هذه اللجنة، لكن الضيف لم يقل لنا أين هي الأخطاء ومن هو فاعلها. هل هي أخطاء من رئيس اللجنة أم من الأحزاب المشاركة فيها، ولم يقل لنا كيفية معالجة هذه الأخطاء.
من جهة ثانية يقول فراس بدحي أن لجنة المتابعة لا تمثل جميع شرائح المجتمع العربي. كيف يا سيد فراس؟ كافة الأحزاب العربية والسلطات المحلية ممثلة في لجنة المتابعة (وإذا كان هناك جهة غير ممثلة فمن المؤكد وجود سبب قانوني لذلك). وييدو ان بدحي "مش عاجبتو كل المتابعة" لأنه يطالب "بإعادة تنظيمها لتلائم الجميع" لكنه لم يتحفنا كيف يتم ذلك . نحن لا نحتاح الى كلام بل الى أفعال.
وقد لفت نظري أن فراس بدحي لامس خط الكهرباء العالي بزج اسم محمد بركة في هذه اللعبة بقوله:" توجهت إلى محمد بركة لطلب تأجيل انتخابات لجنة المتابعة لكنه رفض". وبما ان بدحي لم يعط تفصيلات مقنعة ملموسة عن الرفض، فأنا أتحفظ على هذا التصريح. وهنا أريد أن أقول لفراس بدحي ان محمد بركة ليس العنوان الصحيح للتأجيل. فهنالك لجنة انتخابات هي صاحبة القرار.
وفيما يتعلق بالحديث عن قائمة مشتركة رباعية الأضلاع (جبهة، تجمع، العربية للتغيير والموحدة) فإن فراس بدحي له موقف آخر أو أنه يتلاعب بالألفاظ. فقد قال "نحن نعمل على تشكيل قائمة طوارئ مشتركة ولن نقبل بوجود قائمتين." يا ريت لو فهمنا المحامي فراس الفرق بين "قائمة مشتركة" و"قائمة طوارئ".
ويتابع ضيف تلفزيون كل العرب، تصريحاته بالقول:" أنا أناشد الأحزاب بترك الشعارات الرنانة جانبًا، فمجتمعنا في خطر ويجب إنقاذه من الجريمة والعنف. " قد أتفق مع بدحي في مسألة ما أسماه "ترك الشعارات" ولم يأت بجديد في قوله عن الخطر الذي يواجهه مجتمعنا فكلنا نعرف ذلك، ولكن لم يقل لنا فراس عن طرق وأساليب لتخليص مجتمعنا من الجريمة. المشكلة أن الكل يتحدث عن العنف في مجتمعنا، وأن الكل يعرف أن مفتاح الحل هو بيد الشرطة المخولة بتوفير الأمن والأمان للمواطن، وما عدا ذلك كلام فارغ.
مسرحية الانسحاب من انتخابات رئاسة لجنة المتابعة أصبحت واضحة. الغريب في الأمر أن المنسحبين الثلاثة (علي زيدان، عطا أبو مديغم وسائد عيسى)، هم من المفضلين لدى منصور عباس، يعني هناك ثلاثة مرشحين لمنصور عباس، الذي يريد "لجنة متابعة" و "قائمة مشتركة" حسب مزاجه وحسب أهوائه السياسية، ليكون ذلك ورقة قوية بيده يلوح بها أمام أي ائتلاف حكومي مهما كان نوعه في محاولة منه للدخول فيه.
روح العب غيرها منصور عباس.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا