في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عقد في مدينة كفر قاسم، مؤتمر صحفي وصف بـ "الاستثنائي" بمشاركة ثلاثة من المرشّحين لرئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد: علي زيدان – رئيس مجلس كفر مندا، عطا أبو مديغم – رئيس بلدية رهط سابقا،
المرشحون الثلاثة يُهددون بانسحاب جماعي: ‘إذا لم يتم تعديل الدستور سننسحب‘ | تغطية خاصة من المؤتمر الصحفي في كفر قاسم
وسائد عيسى – رئيس اللجنة الشعبية في مدينة كفر قاسم.
وقد هدد المرشحون الثلاثة بالانسحاب الجماعي من الانتخابات " إذا لم يتم تعديل الدستور " .
المرشح سائد عيسى: ‘تعامل لجنة الانتخابات معنا لا يرقى للتعامل حتى بين الأعداء‘
في بداية المؤتمر الصحفي ، رحب المرشح سائد عيسى رئيس اللجنة الشعبية في مدينة كفر قاسم بالحضور ، وأكد أنه " منذ أن قررنا خوض الانتخابات ، خضناها ايمانا منا جميعا بأن لجنة المتابعة هي البيت الوحيد الذي يجمع أبناء المجتمع العربي . نحن نختلف في المجالس والبلديات والانتماءات الحزبية ولكن هناك بيت واحد ووحيد " .
وتابع بالقول: " التعامل معنا كمرشحين لا يرقى للتعامل بين اثنين أعداء حتى ، مرشحون مع لجنة انتخابات نبعث رسالة يكون الرد من رئيس اللجنة تهكميا " .
وقال أيضا : " ليس عنف وجرائم قتل في الشارع فقط ، وانما قيادة تتصرف بعنف مع بعضها . المجرمون يأخذون ايحاءات العنف ويتعلمونها من القيادة التي تتصرف بعنف ، قبل أن يتحدثوا عن العنف وينظّروا لمجتمعنا الأولى على قيادتنا ألا تتصرف بعنف ، أن تتصرف باحترام . في نهاية المطاف رسالتنا واضحة وهي أن الذهاب غدا الى الانتخابات معناه استمرار في مسيرة الهدم التي بدأها جزء من المركبات التي تقوم بالصفقات منذ سنين . لا أحد يقول لنا شعارات ، وقد رأينا قيادة المجتمع العربي في مظاهرة عرابة ، ونحن نرفض تصرف الجمهور " .
وأوضح سائد عيسى " حاليا ، هذه اللجنة لا تمثل جزءا قليلا من مجتمعنا العربي ، نحن حريصون ونداؤنا نهائي ، غدا ممنوع يصير انتخابات لأننا حريصون كل الحرص على مجتمعنا العربي ألا يذهب الى مزيد من التسارع والمشاحنات " .
" سنعلن انسحابنا من الانتخابات في حال لم يتم اصلاح الغبن أو العمل وفق دستور الانتخابات بشكل قانوني "
من جانبه ، قال المرشح علي زيدان: " سنعلن انسحابنا من الانتخابات في حال لم يتم اصلاح الغبن أو العمل وفق دستور الانتخابات بشكل قانوني وديمقراطي لتكون انتخابات نزيهة وحضارية ، حتى في الأمور التقنية البسيطة على سبيل المثال عملوا كل اللي عملوه وطلبنا قوائم الناخبين فتم ارسال قائمة لنا بشكل غريب جدا اسم ثنائي لـ 73 مندوبا لكل الأحزاب بدون أرقام هواتف أو من يمثلون ، كيف سنتواصل مع هؤلاء الناس ؟ ولهذا فان القواعد هنا قواعد مزعزعة مسبقا تقول أن الانتخابات مزيفة مسبقا ، ولهذا فنحن لن نخوض هذه المهزلة ونتوجه لكل انسان يحترم نفسه بعدم المشاركة في هذه الانتخابات ، وأن تعمل جميع الأطر والهيئات والأحزاب على إيقاف هذا الأمر وتأجيل الانتخابات ، وهذا ليس بأمر جديد حيث تم تأجيل الانتخابات في عام 2015 3 مرات " .
" هذا البيت لا يمثلني اذا لم يكن عطية الأعسم داخله "
بدوره ، قال عطا أبو مديغم : " أولا انتخابات لجنة المتابعة كان يجب أن تجري قبل عام ونصف ، وهيكلة لجنة المتابعة يجب أن تبدأ من الداخل وأن تكون هناك هيكلة وتصحيح مسارات ، لكن للأسف نحن كمرشحين نصطدم بحقائق غريبة جدا . هناك 40 قرية مسلوبة الاعتراف في النقب لها رئيس مجلس إقليمي هو عطية الاعسم ، ونستغرب أنه ليس له حق التصويت وليس عضوا في المتابعة . لماذا المتابعة موجودة اذا كان هذا الانسان الذي يمثل هذه الشريحة المنكوبة غير موجود في اللجنة ، وقد طلبنا تعديل مسار ولم يرد علينا أحد ، وأنا قدمت شروطي وقلت للجنة الانتخابات أنه لا يمكن أن يمر ألا يكون عطية الأعسم داخل اللعبة أو داخل هذا البيت ، هذا البيت لا يمثلني اذا لم يكن عطية الأعسم داخله " .
هذا ووجه المرشحون الثلاثة رسالة الى رئيس لجنة المتابعة، وصلت نسخةع نه لموقع بانيت ، جاء فيها : " إنّ لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، وأن تكون الإطار الجامع لكل أبناء شعبنا دون استثناء. وهي بحكم موقعها ومسؤوليتها فوق الحسابات الحزبية الضيقة، وواجبها تمثيل جميع الأطر الفاعلة في مجتمعنا العربي بشكل عادل وشفّاف. لقد جرى خلال الأسابيع الأخيرة إجراء تعديلات دستورية بصورة غير قانونية وغير نزيهة، وبطريقة تمسّ بجوهر النظام الداخلي، ما يجعل من الضروري أن تُجرى الانتخابات بروح من النزاهة المطلقة، بعيدًا عن الصفقات الحزبية ومحاولات السيطرة على هذه اللجنة الهامّة ط .
واضافت الرسالة: " نحن الموقّعين أدناه: علي زيدان، عطا أبو مديغم، وسائد عيسى، نعلن انسحابنا الرسمي من انتخابات رئاسة لجنة المتابعة العليا، بعد أن تبيّن بشكل واضح أنّ المسار الانتخابي الحالي يعاني من خروقات خطيرة تمسّ جوهر الشفافية وتُفقد العملية برمّتها شرعيتها. فقد قدّمنا، وعلى مدار الأيام الماضية، اعتراضات قانونية واضحة، وطلبات رسمية للحصول على قائمة أصحاب حقّ الاقتراع وتوضيح آليات التمثيل والحصص. ورغم ذلك، لم تُنشر القائمة في موعدها كما يفرض الواجب التنظيمي، بل وصلتنا لاحقًا قائمة مُسرّبة تتضمّن أرقامًا مخالفة للنظام الداخلي، بما في ذلك رفع عدد الناخبين دون أي سند قانوني أو قرار من المجلس المركزي. كما شهدنا تغييرات في توزيع الحصص والتمثيل لا تستند إلى أي معيار تنظيمي أو شعبي، إضافةً إلى إغلاق باب المعلومات ومنع أي رقابة جدّية على المسار " .
ومضى البيان: " بناءً عليه، نؤكّد ما يلي:
أولًا: ننسحب من هذه الانتخابات رفضًا لمنح الشرعية لمسار معطوب ومخترق.
ثانيًا: انسحابنا ليس انسحابًا من المسؤولية، بل موقف أخلاقي وسياسي لحماية ما تبقّى من مكانة لجنة المتابعة.
ثالثًا: ندعو إلى تأجيل الانتخابات فورًا، حتى يتسنّى إجراء تعديل شامل وإعادة هيكلة لجنة المتابعة، بما يضمن:
• شفافية كاملة في تركيبة الهيئة الناخبة،
• معايير عادلة وواضحة للتمثيل،
• ونظامًا انتخابيًا يحترم الجمهور ولا يُدار في الغرف المغلقة.
رابعًا: ندعو إلى فتح نقاش واسع حول آلية انتخاب رئيس لجنة المتابعة، بما يتيح إشراك من يحملون الشرعية الحقيقية: رؤساء السلطات المحلية المنتخبين، والنوّاب العرب المنتخبين، وممثّلي الجمهور.
إننا ننسحب من هذه الانتخابات… ولكننا لا ننسحب من مسؤوليتنا تجاه شعبنا، ولا من واجب حماية لجنة المتابعة من التفريغ والإقصاء والتحويل إلى محطّة تقاعد سياسي مغلقة " .
لجنة الانتخابات: ندعو كافة اعضاء المجلس المركزي لممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة الفعالة في الانتخابات غدا السبت
في هذا السياق، قالت لجنة الانتخابات المنبثقة عن المجلس المركزي للمتابعة والمخولة بإدارة الانتخابات في بيان وصصلت نسخة عنه لموقع بانيت : "
1) تدعو لجنة الانتخابات كافة اعضاء المجلس المركزي لممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة الفعالة في الانتخابات غدا السبت.
2) تحترم لجنة الانتخابات حق جميع المرشحين بالانتخاب كما تم احترام ترشحهم وتسليمهم كافة الوثائق المطلوبة، كما يحق للمرشحين ارسال مراقب لمرافقة العملية الانتخابية.
3) تجري الانتخابات بشفافية مطلقة، وفق النظام الداخلي وبمرافقة حقوقية لضمان نزاهتها، ووحدة كافة مركباتها لخدمة ابناء شعبنا كافة.
4) تؤكد لجنة الانتخابات استمرار الانتخابات، وفق القرارات التي تم اتخاذها من كافة مركباتها دون استثناء، وذلك يوم غد السبت، الموافق 15/11/25 من الساعة 12:00 ولغاية الساعة 17:00.
5) في حال لم يحصل اي من المرشحين على النسبة المطلوبة 50%+1 تعاد الانتخابات يوم السبت 22/11/25 من الساعة 12:00 ولغاية الساعة 15:00. 6) تم تحضير سجل الناخبين كما تم تعميمه على كافة مركبات لجنة المتابعة، وفق النظام الداخلي.
7) تلتزم لجنة الانتخابات بتعليمات النظام الداخلي، والمحافظة على نزاهة الانتخابات وعلى حفظ حق كافة المرشحين دون استثناء، كما ستعمل على ادارة الانتخابات بشكل ديمقراطي نزيه، ووفق النظام الداخلي " .
مشاورات حاسمة الليلة لتحديد موقف الحركة الإسلامية والموحدة من انتخابات المتابعة غدا السبت: ‘لا شرعية لانتخابات مبنية على العنجهية والتلاعب بالدستور‘
تعقيبًا على قرار انسحاب المرشحين الثلاثة وما جاء في مؤتمرهم الصحفي، قالت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة في بيان لها: " تتفهم الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة قرار المرشحين الثلاثة بتعليق ترشيحهم في انتخابات رئاسة لجنة المتابعة احتجاجًا على التلاعب الفاضح بدستور لجنة المتابعة، ومطلبهم المشروع بتصحيح هذه التجاوزات وتأجيل الانتخابات " .
واضاف البيان: " هذا التلاعب بَخَسَ تمثيلَ الحركة الإسلامية والموحدة في المجلس المركزي، وأضاف للجبهة مقعدين ليسا من حقّها، وأضاف لآخرين مقاعد فوق تمثيلهم بغير حقّ، في مخالفة صارخة لدستور المتابعة. كما حرم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها من تمثيله في المجلس المركزي. هذه العنجهية وانعدام الشفافية تطعن في نزاهة ومصداقية انتخابات رئيس المتابعة" .
وأضافت قيادة الحركة الإسلامية والموحدة موجهة رسالة لمركّبات المتابعة التي تسببت بالأزمة: "من الواضح أن البُعد بين مُركّبات المتابعة ومجتمعنا العربي أصبح كبيرًا جدًا، وهذا الأمر لم يعد بحاجة إلى من يشير إليه، فهو واضح وضوح الشمس. يكفي الاستماع لصوت الناس وآرائهم لإدراك هذه الحقيقة. كيف لأحزاب لم يعد لها ذكر في سلطة محلية واحدة أن تحظى بهذا الحجم من التمثيل؟ هل هناك من يُصغي حقًا لما يقوله الناس؟ وهل هناك عاقل يفرض على الناس رأيه بهذه العنجهية والاستخفاف بإرادتهم؟".
وختمت الحركة الإسلامية والموحدة بيانها: " نعود ونطالب رئيس لجنة المتابعة وسكرتارية المتابعة بإعلان تأجيل الانتخابات أسبوعًا إضافيًا وتعديل تركيبة المجلس المركزي بما يوافق دستور المتابعة. قيادة الحركة الإسلامية والقائمة الموحدة ستجري مشاورات الليلة لتحديد موقفها تجاه استمرار إجراء الانتخابات غدًا السبت وتطورات الأوضاع " .
المصدر:
بانيت