بعد شهر من توقيع اتفاق التهدئة في قطاع غزة، كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن تفاصيل جديدة حول تحركات الولايات المتحدة والدول الوسيطة فيما يتعلق بمستقبل القطاع، حيث تبين أن واشنطن تدفع نحو تنفيذ خطة لإعادة بناء ما يُعرف بـ "غزة الجديدة"، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التحركات على الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
في إطار هذه الخطة، طلبت الولايات المتحدة من الحكومة الإسرائيلية السماح ببدء عملية إعادة إعمار المناطق الواقعة شرقي "الخط الأصفر" الذي تم تحديده في اتفاق التهدئة. المرحلة الأولى من الخطة تركز على إعادة إعمار مدينة رفح، التي تعرضت لدمار واسع خلال العمليات العسكرية الأخيرة. وفي مرحلة لاحقة، يُتوقع أن تشمل عمليات الإعمار مدنًا أخرى في شمال القطاع.
الخطط الجديدة تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى منطقتين: "غزة الجديدة" في الشرق، والتي ستخضع لعملية إعادة بناء شاملة تحت إشراف الشركات والدول الوسيطة، و"غزة القديمة" في الغرب، التي تظل تحت سيطرة حركة حماس، التي تستمر في تعزيز سلطتها في هذه المنطقة.
الوضع الجديد يعكس تصاعدًا في التدخلات الدولية في غزة، وظهور خطط طموحة لإعادة إعمار القطاع، ما يطرح تساؤلات حول المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة. ووفقًا للمصادر، فقد وصف بعض المتابعين "الخط الأصفر" بأنه يشبه "جدار برلين" الجديد في غزة، نظرًا إلى ما قد يترتب عليه من انقسامات جغرافية وسياسية قد تؤثر على وحدة القطاع.
المصدر:
كل العرب