أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، قيام مستوطنين بإحراق مسجد في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، معتبرةً ذلك اعتداءً خطيرًا على حرية العبادة وتحريضًا على الكراهية الدينية.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن مجموعات من المستوطنين أضرمت النار في مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي ديراستيا وكفل حارس شمال غرب سلفيت، وخلّفت خلفها شعارات عنصرية على جدران المسجد.
وأكدت أن الاعتداء على مسجد يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة وعملاً يستهدف إشعال التوترات الدينية، محذّرة من أن استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه الاعتداءات يشجّع المستوطنين على مواصلة استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وجددت اللجنة مطالبتها بتوفير حماية دولية لدور العبادة، ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تُغري المستوطنين بارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
أحرقوا فجر الخميس مسجد الحاجة حميدة شرق بلدة ديراستيا
وكان مستوطنون قد أحرقوا فجر الخميس مسجد الحاجة حميدة شرق بلدة ديراستيا، ما أدى إلى أضرار مادية واسعة داخل المسجد وتحطيم نوافذه، إضافة إلى خطّ عبارات عنصرية.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية، خاصة بعد تعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للشرطة بتوفير الحماية لهم، بحسب تقرير حديث للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان.
ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر نحو 2350 اعتداء في محافظات الضفة، منها 1584 ارتكبها جيش الاحتلال بشكل مباشر.
المصدر:
بكرا