أكد حراك نقف معًا أنه يواصل مرافقة المزارعين الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون بالرغم من التصعيد الواسع في اعتداءات المستوطنين خلال الأيام الأخيرة، إذ شهدت الضفة الغربية سلسلة هجمات متتالية استهدفت المزارعين والمتضامنين والأماكن الدينية.
وأوضح الحراك أن ناشطين منه، إلى جانب متطوعين أجانب وإسرائيليين، تواجدوا بالأسابيع الأخيرة في المناطق المهددة لمساندة الفلاحين، إلا أن وجودهم لم يمنع المستوطنين من تنفيذ هجمات عنيفة تحت حماية القوات الإسرائيلية. وأسفرت هذه الاعتداءات عن إصابات بين الفلسطينيين والمتضامنين، وتدمير عشرات الأشجار وإحراق مساحات زراعية.
وفي فجر الخميس، أحرق مستوطنون مسجدًا قرب سلفيت وكتبوا شعارات عنصرية على جدرانه، في اعتداء جديد يضاف إلى سلسلة الهجمات المستمرة. وجاء ذلك بعد يوم واحد فقط من اقتحام عشرات المستوطنين لمنطقة صناعية قرب طولكرم، حيث أُحرقت مبانٍ، وتعرض جنود للاعتداء، وتضررت مركبة عسكرية.
وتشير معطيات أممية إلى أن شهر أكتوبر الماضي كان الأسوأ من حيث عدد الاعتداءات منذ 2006، بمعدل يفوق ثماني هجمات يوميًا، فيما تكشف بيانات حديثة عن انخفاض حاد في ملاحقة الشرطة لجرائم المستوطنين منذ تولي وزير الأمن القومي منصبه.
وقال حراك "نقف معًا" إن هذه الاعتداءات "ليست أعمالًا فردية بل إرهاب منظم يهدف إلى اقتلاع المزارعين من أرضهم"، مؤكدًا أن التصعيد "لن يثني المتضامنين عن البقاء في الميدان". ودعا الحراك الشرطة والنيابة إلى ملاحقة المعتدين بشكل جدي.
وأعلن نقف معًا، بالتعاون مع منظمات وجمعيات أخرى، عن تنظيم فعالية تضامن واسعة يوم الجمعة 14.11 في الضفة الغربية، تشمل حملة قطف زيتون ميدانية ومواصلات من مختلف أنحاء البلاد. وأكد أن الهدف هو مواجهة إرهاب المستوطنين والتأكيد أن الأمن والكرامة "لا يمكن أن يتحققا إلا عندما يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بأمان متساوٍ".
المصدر:
بكرا