في حديث لموقع بكرا مع المخرجة السينمائية والتلفزيونية فاطمة الخطيب، صاحبة مؤسسة تُعنى بإنتاج المهرجانات والأعمال التلفزيونية والغنائية والمسرحية الموجّهة للأطفال، ومديرة فرقتي "فتافيت" و**"فايف جيرلز"** للأطفال. في حديثها، استعرضت فاطمة مسيرتها الممتدة لأكثر من 15 عامًا في عالم الإخراج والإنتاج، وأهمية رسالتها في تقديم أعمال راقية وهادفة تخاطب المجتمع “من الطفل حتى الختيار”، على حد تعبيرها.
من أين بدأت الحكاية؟
تقول الخطيب إن شغفها بعالم الأطفال هو ما قادها إلى هذا المجال، حيث وجدت فيه مساحة خصبة للإبداع والتعبير.
“أنا بحب شغل الأطفال، وبشوف فيهم طاقات كبيرة. للأسف في ناس بعدهن بشوفوا الأولاد كأنهم صغار ما بيطلع منهن شي، بس أنا مؤمنة إنو في عنا أولاد موهوبين ومميزين، وكنت دايمًا أحاول أُظهر هاي الطاقات للعالم”، تقول الخطيب.
التحديات والدور النسائي في عالم الإخراج
وحول تجربتها كامرأة في هذا المجال، تشير فاطمة إلى أنها واجهت تحديات مضاعفة، خصوصًا في بداياتها كمخرجة محجبة.
“كنت أول مخرجة محجبة في مناطق الـ48، ومن أوائل المحجبات في مجال الإخراج بالبلاد. بالبداية الناس استغربوا شو بعمل بهذا المجال، كأنه السينما والتلفزيون حكر على فئة معينة. بس الحمد لله أثبتت إنه النجاح مش مرتبط بالمظهر، إنما بالعمل والإبداع”.
كما توضح أن أكثر من 90% من أعمالها تُنفَّذ بمشاركة فتيات، في إشارة إلى اهتمامها الكبير بتمكين المرأة في المجال الفني والإبداعي.
“بحب أشتغل مع البنات، بشوف فيهن التزام وطاقة حلوة، والمجتمع صار اليوم أكتر تقبّل لدخول المرأة في مجالات مثل السينما والتلفزيون”.
المهرجانات والمشاريع القادمة
تدير الخطيب عدة مهرجانات محلية ودولية تشمل مهرجانات العائلة والأطفال والتراث الفلسطيني، إلى جانب فعاليات رمضانية وأعمال مسرحية غنائية.
“كل مهرجان إله طابعه الخاص – أغانيه، شخصياته، وديكوراته. الأسبوع الجاي عندي عرض مسرحي جديد بالناصرة بعنوان جزيرة الوقواق من إنتاج فرقة فتافيت، والأبطال فيه أطفال على المسرح”.
تختم الخطيب حديثها بالتأكيد على هدفها الأساسي: إنتاج أعمال راقية وهادفة تخدم المجتمع وتُسهم في بناء جيل مثقف ومبدع. “رسالتي من البداية كانت إني أقدّم محتوى فني محترم من الطفل وحتى الختيار، لأن الفن الحقيقي لازم يكون له رسالة".
المصدر:
بكرا