اتهام شاب من الناصرة بالضلوع في الاغتيال المدبّر على شارع 443

قدّمت النيابة العامة قبل وقت قصير لائحة اتهام خطيرة إلى المحكمة المركزية في اللد ضد شاب يبلغ 20 عامًا من سكان الناصرة، تنسب إليه القتل العمد في ظروف مشددة خلال إطلاق نار وقع قبل نحو شهر على شارع 443.

وبحسب لائحة الاتهام، خطّط المتهم مع شريك آخر – قُتل لاحقًا برصاص قوات الجيش – لتنفيذ عملية اغتيال مزدوجة. استعدّ الاثنان مسبقًا وجهّزا سلاحًا من نوع M-16، ومسدسًا محشوًا بالذخيرة، وكمية كبيرة من الرصاص، إضافة إلى دراجة نارية غيّرا معالمها، وثلاث زجاجات ممتلئة بالبنزين. كما ارتديا ملابس تشبه زي قوات إنفاذ القانون، وزوّدا الدراجة بضوء أزرق وامضًا يوحي بأنها مركبة رسمية.

في يوم الحادث، وصل المتهم وشريكه إلى مفترق قرب موديعين وانتظرا وصول مركبة كانا يعتقدان أن بداخلها الشخصان المستهدفان. عندما اقتربت المركبة، أطلق الشريك عدة رصاصات من البندقية باتجاه الزجاج الأمامي فأصاب مَن في الداخل، كما أصاب رصاصة عابرة مركبة أحد المارة. لاحق المتهم الدراجة خلف الجيب بينما واصل الشريك إطلاق النار من المسدس والبندقية.

بعد تعطل المركبة، حاول المستهدفان الهرب سيرًا على الأقدام وهما مصابان. ركض الشريك خلفهما وهو يطلق النار، بينما بقي المتهم على الدراجة لتأمين طريق الهرب. في تلك اللحظة صادف رجل كان في طريقه إلى اجتماع عمل، فتوقف بسيارته وحاول الاحتماء بعد أن أدرك وجود إطلاق نار. خلال المطاردة، أصيب ذلك الرجل برصاصتين في الجزء العلوي من جسمه وفارق الحياة في المكان.

بعد لحظات، وصلت قوة عسكرية خاصة إلى الموقع واعتقدت أن الحدث هجوم مسلح، فأطلقت النار باتجاه الدراجة، ما أدى إلى مقتل الشريك وإصابة المتهم، الذي فرّ رغم إصابته وقاد الدراجة داخل شوارع المدينة بسرعة كبيرة، عكس اتجاه السير، متجاوزًا إشارات ضوئية حتى تم القبض عليه من قبل قوات الأمن.

تنسب النيابة إلى المتهم: القتل العمد في ظروف مشددة، محاولة القتل، حيازة ونقل السلاح والذخيرة، تعريض حياة الجمهور للخطر في شارع عام، وعرقلة سير العدالة. وقد طلبت تمديد اعتقاله حتى نهاية الإجراءات، مؤكدة أن الحادث يُعد عملًا خطيرًا نفّذ بجرأة وقسوة في وضح النهار، وأدى إلى مقتل رجل كان يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي.

العنوان المقترح القوي: