آخر الأخبار

إسرائيل تنهي مناورة غير مسبوقة بالضفة لتفادي "هزيمة 7 اكتوبر" وزامير يقول: الاستيطان جزء من الأمن

شارك

أنهى الجيش الإسرائيلي مناورة واسعة النطاق تحت مسمى "زئير الأسد"، في الضفة الغربية، شاركت فيها فرقتا "يهودا والسامرة" و"الفرقة 96" المنشأة حديثا، بدعم جوي من سلاح الجو الإسرائيلي.

مصدر الصورة

وفي أعقاب الهزيمة المدوية التي مني بها الجيش الإسرائيلي في هجوم "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر، والتي كشفت عن اختراق استراتيجي لمنظومته الأمنية وانهيار قيادته الميدانية، أجرى الجيش مناورته "زئير الأسد" في الضفة الغربية في محاولة لاستيعاب دروس فشله الذريع، وحالة الهشاشة والانكشاف التي أظهرها مقاومو "طوفان الأقصى" في 7 اكتوبر.

وشارك في المناورات عشرات الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بينها جهاز الشاباك والإدارة المدنية ونجمة داوود الحمراء والشرطة.

ووفق ما أعلنه الجيش، فقد تضمنت المناورة "تدريبات على أكثر من 40 سيناريو طارئ، من بينها هجمات على مواقع عسكرية، وتسلل مخربين إلى بلدات، وعمليات إرهابية متزامنة، وقتال في مناطق حضرية، وإنقاذ عالقين، وإدارة أحداث متعددة الإصابات، بالإضافة إلى اختبار خطط دفاع محدثة وتفعيل عملياتي سريع، اعتمادا على دروس من هجوم 7 أكتوبر".

وخلال زيارة تفقدية للمناورة، الأربعاء، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن هذه المناورة "غير مسبوقة"، وهي الأولى التي تجسد عمليا تشكيل "الفرقة الشرقية" الجديدة، مؤكدا أن "الاستيطان مهم بالنسبة لنا ونثمنه، وتعزيز الاستيطان جزء لا يتجزأ من مكونات الأمن، فيجب علينا أن نواصل العمل من أجل تقوية هذا المكوّن وتعزيزه".

وأكد أن الجيش الإسرائيلي"سيواصل تدعيم القوات في كل مكان يطلب فيه ذلك لمواصلة إحباط الإرهاب ومنع التهديدات القادمة".

وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات عسكرية واسعة في الضفة الغربية، قد تمهد لشن هجوم مفاجئ يستهدف مئات المواقع خلال "الساعة الذهبية" الأولى، ضمن ما وصف بأنه "بنك أهداف" أعده سلاح الجو الإسرائيلي، يشمل مواقع في التجمعات السكنية داخل الضفة وعلى طول الحدود الأردنية.


وتشير مصادر فلسطينية إلى أن هذه المناورات، التي تجري في ظل تصاعد الاعتداءات الاستيطانية وهدم المنازل ومداهمة المخيمات، ليست مجرد تدريبات روتينية، بل رسالة تصعيد واضحة، وتمهيد لعمليات عسكرية واسعة قد تستهدف البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني في الضفة، تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب".


وينظر إلى تصريحات زامير حول أهمية "تعزيز الاستيطان" كاعتراف صريح باندماج المشروع الاستيطاني في العقيدة الأمنية الإسرائيلية، ما يعمق من مخاوف الفلسطينيين من مخططات تهجير واسعة وتصعيد عسكري منهجي في الضفة الغربية.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا