ألقت قوات الأمن الإسرائيلية القبض على شبكة إجرامية بعد سرقة أفرادها حقيبة تحتوي على ألماس بعشرات آلاف الدولارات قبل هروبهم لمصر.
وتم سرقة الألماس من معرض الألماس الدولي في بورصة رمات غان، وتم اعتقال أعضاء الشبكة مساء أمس الثلاثاء عند معبر طابا الحدودي مع مصر.
وبحسب ما سُمح بنشره اليوم (الأربعاء)، فإن الاعتقال جاء بعد عملية مطاردة استمرت أقل من 48 ساعة، في خطوة أظهرت كفاءة التنسيق بين أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وتُعد بورصة الماس في رمات غان واحدة من أهم مراكز تجارة الألماس العالمية، وتشتهر بإجراءات أمنها الصارمة. لكن في حادثٍ نادر، استغلت شبكة إجرامية — وُصفت في التقارير بـ"مافيا" متخصصة — فرصة التجمع الدولي الكبير لمعرض الألماس السنوي، لمحاولة سرقة حقيبة تحوي أحجارًا ثمينة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن أنظمة الأمن التابعة للشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود تمكنت من تحديد هوية المشتبه بهم واعتقالهم في غضون يومين فقط، بعد أن تمكنوا من عبور الحدود إلى مصر.
ووفقًا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، وقعت السرقة خلال انعقاد المعرض السنوي لمجتمع تجارة الألماس، الذي يُعدّ الحدث الأضخم من نوعه في إسرائيل، وشارك فيه هذا العام نحو 400 تاجر من مختلف أنحاء العالم — وهو رقم قياسي في تاريخ المعارض الإسرائيلية.
وخلال الفعالية، تم افتتاح "مركز المزادات العلنية للألماس" — الأول من نوعه في البورصة — ما زاد من حساسية الوضع الأمني وتعقيدات المراقبة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فور اختفاء الحقيبة يوم الاثنين الماضي، أبلغت إدارة أمن البورصة الشرطة فورًا، وسلّمتها صورًا دقيقة للشخص المشتبه به، وتفاصيل مساره داخل المعرض. وانطلقت على الفور تحقيقات مكثفة، شملت تنسيقًا وثيقًا بين شرطة إسرائيل ووحدة مراقبة الحدود.
وفي هذا السياق، قال يورام دبش، رئيس بورصة الألماس في رمات غان: "تعاون البورصة مع الشرطة وحرس الحدود أدى إلى القبض على المشتبه بهم في وقت قياسي. هذا يثبت أن نظام الأمن في بورصة الألماس الإسرائيلية يُعد من بين الأفضل عالميًا، وسيواصل بذل كل ما يلزم لحماية أعضاء البورصة وضيوفها، وكذلك لحماية الألماس والمجوهرات المعروضة."
وأشارت "معاريف" إلى أن القيمة المبدئية للحقيبة المسروقة قُدّرت بعشرات الآلاف من الدولارات — وليس بالملايين، كما أُشيع في بعض التقارير الأولية — لكن الحادث يُعد استثنائيًا بسبب طبيعة المكان والتوقيت، ما جعله يحظى باهتمام واسع من الأوساط الأمنية والتجارية على حد سواء.
وأضافت الصحيفة أن التحقيقات لا تزال مستمرة لتحديد مصدر الحقيبة، وطريقة تهريبها عبر الحدود، ووجود أي روابط خارجية محتملة للشبكة.
المصدر:
بكرا