مجمع فلسطين الطبي يعزز خدماته التخصصية بدعم من الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة

رام الله – شهد مجمع فلسطين الطبي نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية بعد تشغيل مجموعة من الأقسام التخصصية الجديدة، بدعم مالي كبير من الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وعلى رأسهم المتبرع البارز عزيز شاهين، وبالتعاون مع جمعية أبناء رام الله.

وأكد مدير المجمع، الدكتور مراد بركات، أن تشغيل هذه الأقسام يمثل نموذجًا حقيقيًا لتكامل الجهود بين الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الدعم ساهم في توفير أجهزة طبية متقدمة لم تكن متاحة سابقًا داخل المستشفيات الفلسطينية الحكومية، بما يسهم في تقليل اعتماد المرضى على التحويلات الخارجية المكلفة.

أقسام جديدة تقدم خدمات متقدمة

قسم صحة المرأة: بدأ عملياته في 1 نيسان 2025، واستقبل خلال الأشهر الستة الأولى أكثر من 600 مراجعة، ويضم أجهزة متطورة تشمل التصوير الشعاعي للثدي، فحص كثافة العظام، الموجات فوق الصوتية مع إمكانية أخذ الخزعات، وجهاز Stereotactic Mammotome.

قسم علم الأمراض (الباثولوجي): شهد نقلة نوعية بعد تشغيل أجهزة حديثة مثل جهاز الصبغات المناعية (Immunohistochemistry) وجهاز Frozen Suction Biopsy وجهاز Slide Scanner/Reader، ما ساهم في رفع دقة التشخيص وتقليل زمن انتظار النتائج.

قسم القسطرة الطرفية (قسم عزيز شاهين للأوعية الدموية): يقدم خدمات متخصصة في تشخيص وعلاج أمراض الأوعية الطرفية والقسطرة الدماغية، وقد خدم أكثر من 500 حالة من مختلف محافظات الضفة الغربية، مما قلل التحويلات العلاجية إلى الخارج وخفض التكاليف بشكل كبير.

وأشار الدكتور أمير منصور، مسؤول قسم القسطرة الطرفية، إلى أن تكلفة العملية داخل المجمع باتت حوالي ألف دولار مقارنة بتحويلة مماثلة خارج فلسطين التي تصل إلى نحو 25 ألف شيكل، ما يعكس أهمية هذا الإنجاز في توفير العلاج للمرضى محليًا.

تأثير واسع النطاق على الخدمات الصحية
لا تقتصر خدمات الأقسام الجديدة على رام الله والبيرة، بل يستفيد منها مرضى من جميع محافظات فلسطين، بما في ذلك الخليل، نابلس، طولكرم، سلفيت، القدس والأغوار، مما يعزز العدالة الصحية ويخفف العبء المالي واللوجستي عن المرضى.

وختم الدكتور مراد بركات شكره للجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة، ولجمعية أبناء رام الله على دعمهم المستمر، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لتطوير المجمع، بما في ذلك إنشاء مطبخ كبير لخدمة المرضى، وتعزيز قدرات القطاع الصحي الفلسطيني ضمن الإمكانيات المحلية المتاحة.