عبّر النائب وليد الهواشلة عن استيائه من ضعف تمثيل النقب في القائمة المنتَدَبة عن لجنة الرؤساء للمشاركة في التصويت على رئاسة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، وذلك في أعقاب نشر القائمة الّتي أظهرت تخصيص مقعدَيْن فقط للنقب من أصل 17، ضمن ممثّلي اللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحليّة.
وأشار الهواشلة إلى أنّ المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب لا يزال حتّى اللحظة خارج عضويّة لجنة المتابعة العليا، معتبرًا هذا التهميش خللًا بنيويًّا في تمثيل النقب، ولا يعكس حجم التحدّيات الّتي يواجهها، ولا يتناسب مع قساوة الهجمة الشرسة الّتي يتعرّض لها النقب وأهله من المؤسّسة الإسرائيليّة، بمختلف وزاراتها وأذرعها ومكاتبها.
وأكّد الهواشلة أنّ تمثيل النقب ليس منّة من أحد، بل هو استحقاق نابع من واجب وطنيّ وأخلاقيّ، وأضاف: "لا يعقل أن يعاني النقب وأهله من عنصريّة اليمين المتطرّف، ضمن ممارسات الهدم والتشويه والتضييق والإخلاء والمصادرة، ثمّ يطالنا التمييز مرّة أخرى في قرارات صادرة عن مؤسّساتنا الوطنيّة، كالمتابعة ولجنة الرؤساء".
ووجّه الهواشلة دعوة لمراجعة شاملة وهيكلة عادلة، مطالبًا بإجراء مراجعة فوريّة للقائمة المنتَدَبة عن لجنة الرؤساء في التصويت على رئاسة المتابعة، إلى جانب مراجعة لتركيبة لجنة المتابعة ذاتها، وإعادة هيكلتها بما يضمن تمثيلًا مباشرًا وعادلًا للنقب، يشمل المجلس الإقليمي، واعتماد معايير شفّافة وعادلة لا تُقصي أحدًا.
هذا وأكّد الهواشلة أنّ وحدة المجتمع العربي من الجليل والمثلّث والساحل وصولًا إلى النقب هي خطّ الدفاع الأوّل ضدّ سياسات الإقصاء والتهميش، مؤكّدًا أنّ صون الحقوق يبدأ من تمثيل حقيقي وشراكة كاملة في القرار، تضمن أن يُسمَع صوت كلّ منطقة ويُحتَرَم حضورها في الأطر الوطنيّة الجامعة.
المصدر:
كل العرب