آخر الأخبار

أمسية فنية عكّاوية تُضيء سماء أم الفحم: لقاء بين البحر والجبل في احتفاء بالثقافة الفلسطينية‎

شارك

في أجواء فنية دافئة جمعت بين عبق التاريخ وسحر الإبداع، نظّم قسم الثقافة – المركز الجماهيري أم
الفحم مساء الإثنين، 10.11.2025، أمسية فنية عكّاوية حملت في طيّاتها رسالة حب وانتماء للمدينة
الساحلية العريقة وثقافتها المتجذّرة.
افتُتِح الحفل بحضور القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم الأستاذ ناصر خالد إغبّارية، والمدير العام
للمركز الجماهيري والمسرح العربي السيد محمد صالح إغبّارية، ومديرة قسم الثقافة المركز الجماهيري
أم الفحم لبابة صبري، إلى جانب لفيف من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.
في كلمتها، أكدت لبابة صبري أن هذا اللقاء الثقافي بين عكّا وأم الفحم هو امتداد لجسرٍ من المحبة يوحّد
المدن الفلسطينية عبر الفعل الثقافي، مشيرةً إلى أن الفن “يُعيد الذاكرة إلى حضورها الحيّ في وجداننا،
ويجعل من الثقافة مساحة مقاومةٍ ضد التهميش والنسيان”.
من جانبه، شدّد الأستاذ ناصر إغبّارية على دعم بلدية أم الفحم المتواصل للأنشطة الثقافية والفنية، مؤكدًا
أن “الثقافة هي ركيزة بناء الإنسان الواعي والمنتمي لهويته ومدينته وأن بلدية أم الفحم مستمرة في دعم
الحراك الثقافي لتعزيز الهوية والإنتماء
أما السيد محمد صالح إغبّارية فأوضح أن المركز الجماهيري يسعى لأن يكون “بيتًا جامعًا للمبدعين من
مختلف المدن الفلسطينية، ومساحة تلتقي فيها الطاقات الفنية لتُنتج جمالًا ومعنى”.
وتضمّنت الأمسية افتتاح معرض الصور “عكّا في ذاكرة العدسة” بعدسة الباحث والمصوّر العكّي نظير
شمالي، الذي قدّم من خلال عدسته حكاية المدينة وأزقتها وأسواقها ووجوه ناسها، في مزيج بصريٍّ
جمع بين الحنين والمقاومة الثقافية.
كما أبدعت فرقة “زمن” العكّاوية في فقرتها الموسيقية بمشاركة الفنان سهيل فودي (غناء وجيتار)،
وحمادة عباسي (عود)، ونزار قباني (إيقاعات)، حيث تفاعل الجمهور بحرارة مع الأغاني التراثية
والحديثة التي حملت نكهة عكّا وروح بحرها.
واختُتمت الأمسية بعرضٍ مسرحيٍّ مؤثر لمسرحية “بِضاِيع من إنتاج مسرح وسينماتك أم الفحم ومن
إخراج أسامة مصري، التي مزجت بين الحكاية الشعبية والفلكلور الفلسطيني في عملٍ يجسّد الذاكرة
والوجع والحنين بأسلوبٍ فنيٍّ راقٍ.

هكذا، تحوّلت الأمسية إلى لوحةٍ من الفن والهوية والانتماء، حيث التقت أم الفحم بعكّا في مساحة واحدة
من الضوء والذاكرة، لتؤكد أن الثقافة ما زالت قادرة على جمع القلوب وصون الذاكرة الفلسطينية.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا