نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرًا تناولت فيه الأوضاع المتوترة على الجبهة بين لبنان وإسرائيل، متسائلة عمّا إذا كانت الأوضاع تتجه نحو تصعيد واسع أو حرب جديدة.
ووفق التقرير "، فإن "الحديث عن تصعيد وشيك في الشمال ازداد في الأيام الأخيرة، لكن الواقع أكثر تعقيدًا"، مشيرًا إلى أن "الشائعات مصدرها أوساط أميركية، وتُفسَّر بشكل مبالغ فيه في وسائل الإعلام".
ونقل التقرير عن البروفيسور أماتيسيا برعام، الخبير في شؤون الشرق الأوسط من جامعة حيفا، قوله إن "هناك تصعيدًا محدودًا فقط من الجانب الإسرائيلي"، موضحًا أن الجيش اللبناني يبذل جهودًا لتفكيك مواقع وسلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني، لكن "الوضع خارج هذه المنطقة مختلف تمامًا، ولا نشاط فعلي في بقية المناطق اللبنانية".
وأضاف برعام أن "الولايات المتحدة وفرنسا تتبعان استراتيجية الشرطي الصالح، عبر وعود بمساعدات مالية للبنان مقابل نزع سلاح حزب الله، بينما تمثل إسرائيل الشرطي الفاسد الذي يلوّح بالتصعيد العسكري في حال فشل تلك الجهود".
وأشار الخبير إلى وجود سيناريوهين محتملين للمستقبل:
تصعيد دراماتيكي بموافقة أميركية يهدف إلى إضعاف حزب الله عسكريًا لإتاحة المجال أمام الجيش اللبناني للتحرك.
حرب إعلامية أو "تلفزيونية"، حيث تتحرك الحكومة اللبنانية رمزيًا أمام الإعلام العالمي لمطالبة الحزب بتسليم سلاحه.
ورأى برعام أن "إسرائيل غاضبة من التطورات في لبنان، إذ تحوّل الهدف من نزع سلاح حزب الله إلى إعادة تسليحه خلال أشهر قليلة".
من جانبها، قالت رندا سليم، الخبيرة في حل النزاعات، إن "الجيش اللبناني غير راغب أو غير مستعد للدخول في مواجهة مباشرة مع حزب الله"، ووصفت الوضع بأنه "منطقة رمادية"، إذ لا تملك الحكومة خططًا ملموسة لما بعد نهر الليطاني.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن المشهد في لبنان "يشبه إلى حد كبير ما يحدث في غزة، حيث ترفض حماس شروط نزع سلاحها وتسليم السلطة ضمن صفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب هناك".
المصدر:
بكرا