في مقاله الأسبوعي بصحيفة معاريف، كتب الصحافي والمحلل السياسي بن كسبيت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يشكّل حكومته المقبلة بدعم من رئيس القائمة العربية الموحدة، النائب منصور عباس، إذا تطلّب ميزان القوى السياسي ذلك. وأكد كسبيت أن نتنياهو "سيفعلها دون تردد" إذا توفّر توافق بين شركائه في اليمين المتدين، معتبراً أن لا سياسي في إسرائيل التزم يوماً بوعوده الانتخابية في مسألة تركيب الحكومات.
وأشار كسبيت إلى أن الطريق أمام تحالف كهذا "شبه ممهدة"، إذ سبق لنتنياهو أن حاول إقامة حكومة مع عباس في الماضي، لكن الوزير بتسلئيل سموتريتش هو من أحبط تلك المحاولة. وذكّر بأن مقربين من نتنياهو، من بينهم الإعلاميان شمعون ريكلين وينون ماغال، أطلقوا حينها حملة علنية لتبرير التعاون مع عباس، بل سعى بعض الحاخامات إلى "إضفاء شرعية دينية" على تلك الشراكة، من بينهم الحاخام الراحل حاييم دروكمان الذي التقى بعباس شخصياً.
عبادة شخصية لنتنياهو
وأوضح كسبيت أن ما اعتُبر في اليمين الإسرائيلي "خيانة" عندما أبرم نفتالي بينيت ويائير لبيد اتفاقاً مع عباس عام 2021، كان في الأصل فكرة نتنياهو نفسه، قبل أن تتعطل. وأضاف أن الخطاب السياسي في إسرائيل تحوّل إلى "عبادة شخصية" لنتنياهو، بحيث يمكنه تغيير مواقفه دون أن يتأثر دعم قاعدته السياسية.
وفي سياق حديثه، شدد كسبيت على أن أي نقاش حول من سيجلس مع من بات بلا معنى، لأن الواقع السياسي في إسرائيل قائم على المصلحة وليس المبادئ، مشيراً إلى أن نتنياهو سبق أن تعهّد علناً بعدم تعيين إيتمار بن غفير وزيراً ثم منحه لاحقاً واحداً من أهم المناصب في حكومته.
وختم كسبيت بالقول إن "إذا كانت الطريق الوحيدة أمام نتنياهو لتشكيل الحكومة تمر عبر أصوات منصور عباس، ووجد قبولاً لدى شركائه، فإنه لن يتردد في فعل ذلك".
المصدر:
بكرا