اللجنة المركزية (الطيبة): نستنكر جميع مظاهر العنف المنتشرة في مجتمعنا العربي

مصدر الصورة المرحوم محمد مرازقة - صورة شخصية

تُعلن اللجنة المركزية عن استنكارها الشديد لجميع مظاهر العنف المنتشرة في مجتمعاتنا العربية، سواء أكان عنفًا جسديًا أو لفظيًا أو نفسيًا أو فكريًا. إنّ العنف يُعدّ آفة مدمّرة تهدد أمن الأفراد واستقرار المجتمعات، فهو يهدم الأسرة، ويزرع الخوف، ويُضعف روابط المحبة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد. وما من مجتمعٍ تفشّى فيه العنف إلا واهتزّ فيه ميزان العدالة، وضاعت فيه القيم، وتراجعت فيه روح الانتماء " .

واضاف البيان: " من هذا المنطلق، تدعو اللجنة المركزية جميع مؤسسات المجتمع — التربوية، والثقافية، والإعلامية، والدينية — إلى التكاتف في مواجهة ظاهرة العنف، والعمل الجاد على نشر ثقافة الحوار والتسامح والاحترام المتبادل، باعتبارها ركائز أساسية لبناء مجتمعٍ متماسك يسوده الأمن والسلام. كما تؤكد اللجنة على أهمية تطبيق القوانين الرادعة بحق كل من يمارس العنف أو يحرّض عليه، وتدعو إلى تقديم الدعم الكامل للضحايا، نفسيًا واجتماعيًا وقانونيًا " .

وأردف البيان: " انطلاقًا من إيمان اللجنة بدور التربية والتعليم في غرس القيم الإيجابية، تُحثّ جميع المدارس والمؤسسات التعليمية على تخصيص الحصة الأولى من اليوم الدراسي لمناقشة موضوع العنف، وتوعية الطلبة بخطورته، وترسيخ قيم التسامح، والتعاون، والاحترام داخل البيئة المدرسية. وإيمانًا بأهمية الأسرة في بناء السلوك الإنساني السليم، توجّه اللجنة المركزية كلمة إلى الأهالي الكرام، تدعوهم فيها إلى متابعة أبنائهم، والإنصات لهم، ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم بطرق إيجابية، بعيدًا عن الغضب والعنف. كما تحثّهم على أن يكونوا قدوةً حسنة في التعامل، فالأبناء يتعلّمون من أفعال ذويهم قبل أقوالهم. إنّ البيت هو الحصن الأول الذي تُغرس فيه القيم الأخلاقية، ومنه تبدأ رحلة بناء الإنسان السويّ المتوازن. إنّ اللجنة المركزية تؤمن بأنّ مواجهة العنف مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا، وتعاونًا، وموقفًا موحدًا. لذا، فإننا نعلنها بصوتٍ واضح وصادق: لا للعنف، نعم للسلام، نعم للإنسان" .