أثارت النائبة الإسرائيلية ميراڤ كوهين، عضو الكنيست عن حزب الليكود، جدلاً واسعاً بعد أن وصفت منصور عباس، زعيم القائمة الموحدة، بأنه "صهيوني". هذه التصريحات أثارت موجة من الانتقادات من قبل السياسيين العرب والمجتمع المدني، الذين اعتبروها تحريضاً قد يعرض عباس لمخاطر على سلامته.
يأتي هذا في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي توتراً متزايداً بين الأحزاب اليمينية والعربية، مع تصاعد الحملات الانتخابية والتحريض الإعلامي ضد القادة العرب في البلاد. ووصف محللون تصريحات كوهين بأنها خطوة استفزازية تهدف إلى التشويش على تحالفات القائمة الموحدة مع الأحزاب الأخرى في الكنيست، خصوصاً بعد اتفاقيات تشكيل الحكومة الأخيرة.
وعبر نشطاء عرب وإسرائيليون عن قلقهم من أن هذا النوع من التصريحات قد يشجع على تصعيد العنف أو استهداف الشخصيات السياسية العربية. ومنصور عباس، المعروف بمواقفه الوسطية، كان قد دعا في الماضي إلى تعزيز الحوار بين العرب واليهود في إسرائيل، وهو ما قد يجعل هذه التصريحات أكثر خطورة على خلفية التوترات السياسية الأخيرة.
في المقابل، برّرت كوهين تصريحاتها بأنها "وصف سياسي يعكس اختلاف وجهات النظر بشأن السياسات الوطنية"، لكنها لم تقدم أي اعتذار، مما زاد من حدة الجدل في الإعلام الإسرائيلي ومواقع التواصل الاجتماعي.
المراقبون يتوقعون أن تستمر هذه القضية في تصدر المشهد السياسي في إسرائيل خلال الأيام المقبلة، مع دعوات من منظمات حقوقية وسياسية للتهدئة والحفاظ على سلامة جميع القادة السياسيين في البلاد.
المصدر:
بكرا