مسؤول اسرائيلي: الولايات المتحدة تحضر لمشروع قرار في الامم المتحدة لانشاء قوة دولية لحفظ السلام

منذ

مصدر الصورة

صرّح مسؤول إسرائيلي بارز مشارك في المناقشات أن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع إسرائيل، تعمل على إعداد مشروع قرار سيتم تقديمه قريبًا إلى مجلس الأمن الدولي كخطوة لتأسيس قوة دولية تهدف إلى تحقيق الأمن في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وفقًا للمسؤول الإسرائيلي، تُعدّ هذه الخطوة وسيلة لضمان الدعم الدولي لتأسيس القوة دون فرض شروط أو قيود على إسرائيل من شأنها أن تؤدي إلى تدخل مباشر لمجلس الأمن في إدارة الأوضاع الأمنية في القطاع.

وأوضح المسؤول أن الهدف هو أن يكون القرار عامًا وغير مُلزم، مشيرًا إلى أنه بمجرد طرح المشروع، قد تسعى دول مثل فرنسا وبريطانيا إلى تحويله إلى تفويض رسمي من الأمم المتحدة. ومن الممكن أن تُدرج فيه بنود قد تغير طبيعة القوة وتسهم في وضع غزة ضمن إطار يقيد تحركات إسرائيل.

وفي السياق ذاته، أكد المسؤول أن إسرائيل ترغب في أن يركز القرار على دعم الاتفاق السياسي المقترح ودعوة الدول للمساهمة بقوات لحفظ السلام دون أن يتم تفعيله وفق المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح صلاحيات واسعة لمسألة استخدام القوة العسكرية.

وأشار إلى أن هناك توافقًا واسعًا بين واشنطن وتل أبيب حول صياغة القرار، رغم أنه لم يُقدم رسميًا حتى الآن. وأكد أن التنسيق بين الجانبين يتم بشكل مستمر لضمان عدم المساس بحرية العمل الإسرائيلي في القطاع.

من جانبه، لفت المسؤول إلى حاجة واشنطن إلى التحرك بسرعة لإنشاء قوة الاستقرار، في ظل ضغوط من الدول العربية التي تطالب بصدور قرار من مجلس الأمن لمنح هذه الخطوة الشرعية الدولية. ويُتوقع أن تشارك دول مثل إندونيسيا وأذربيجان والإمارات ومصر ضمن هذه القوة، مع حرص إسرائيل على عدم جعل الدول الأوروبية - وعلى رأسها فرنسا - المُحرِّك الرئيسي لهذا الجهد.

كما أوضح المسؤول أن إسرائيل ترحب بمساهمات معينة من الدول الأوروبية، مثل إرسال فرق هندسية، لكنها لا تفضل أن تكون قيادة العملية ذات صبغة أوروبية أو فرنسية بحتة. ويُفضل تشكيل قوة متعددة الأطراف تجمع بين الطابعين الإقليمي والدولي.

وفق التقديرات الحالية، تسعى الإدارة الأمريكية إلى طرح القرار للتصويت خلال الأسابيع القادمة، بهدف الإسراع في وضع إطار سياسي وعملياتي لمرحلة ما بعد الحرب. وفي السياق ذاته، تقوم واشنطن بالتعاون مع جهات اقتصادية وتجارية لتأسيس آليات سريعة لإعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار فيه