يوآف شتيرن لبكرا: منح عفو لرئيس الحكومة نتنياهو يُضعف الديمقراطية الإسرائيلية

في مقابلة حصرية مع موقع بكرا، قدم المحلل السياسي الإسرائيلي يوآف شتيرن رؤيته حول الجدل الدائر حول إمكانية منح عفو لرئيس الحكومة نتنياهو في قضاياه القانونية، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون ضارة بشكل كبير بالديمقراطية وبثقة الجمهور في النظام القضائي.

قال شتيرن: «أعتقد أن منح عفو لرئيس الحكومة نتنياهو أمر سيء جداً. إذا اقتصر الأمر على العفو فقط، أي الإعفاء من جميع التهم، فهذا يعني أنه لا يساوي باقي المواطنين الذين تُتخذ ضدهم إجراءات قانونية، وأن لديه امتيازات خاصة. منح العفو فقط دون أي مساءلة يبدو لي ضاراً للغاية.»

وأضاف: «يمكن التفكير في تسوية تشمل انسحابه من منصبه ومن الحياة السياسية، وهذا أمر قابل للنقاش. ولكن أن يُمنح العفو ليبقى بمعزل عن العقوبة؟ هذا مرفوض تماماً، وإذا كان الرئيس يروج لهذه الخطوة، فهذا مؤشر واضح على تراجع الديمقراطية في إسرائيل.»

وتناول شتيرن موضوع التوازن بين إدارة الدولة واستقلالية القضاء قائلاً: «إذا كان رئيس الحكومة نتنياهو متهمًا، فيجب عليه التنازل عن منصبه لحين الانتهاء من الإجراءات القضائية، تماماً كما يفعل أي وزير آخر. حتى المسؤولون المنتخبون، رغم مكانتهم العالية، يجب أن يتفرغوا لمحاكمتهم أثناء سيرها.»

وحول الضغوط السياسية، أشار شتيرن إلى حملة واسعة داخل حزب الليكود، وقال: «نتنياهو ومن حوله يحاولون ممارسة ضغوط لتغيير قرار إدارة المحكمة. من الواضح أنهم قلقون من نتائج القضايا، فهي لم تُلغى أو تنهار، بل تشكل تهديداً حقيقياً بإدانته. يبدو أنهم يستغلون هذه الفترة قبل الانتخابات لمحاولة ضمان استمرار نتنياهو في منصبه وإعادة انتخابه.»

وتطرق شتيرن أيضاً إلى دور الرئيس الإسرائيلي، قائلاً: «كان على الرئيس أن يحافظ على مسافة من هذا الموضوع وعدم التدخل، لكن يبدو أنه متورط فعلياً، خاصة بعد أن علمنا أنه تحدث مع عائلات المخطوفين حول هذا الشأن.»