آخر الأخبار

د. صباح عبد الهادي لـبكرا: إذا فُتح المعبر ثلثا سكان غزة سيغادرون بحثًا عن الأمان

شارك
Photo by Khalil Kahlout/Flash90

وصفت د. صباح عبد الهادي، في حديث خاص لموقع "بكرا"، الوضع في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بأنه "صعب جدًا"، مؤكدة أن الغارات الإسرائيلية لم تترك منطقة إلا وطالتها، وسط حالة من الذعر وعدم الاستقرار بين المواطنين.

وقالت: "يوم أمس كان القصف في كل مكان تقريبًا، من رفح وخانيونس جنوبًا، إلى المنطقة الوسطى مثل دير البلح والنصيرات والبريج، وحتى تل الهوى في غزة. لا يوجد مكان آمن هنا، والناس تايهة حرفيًا، خائفة ومرهقة نفسيًا، ولديهم كل الحق، لأنهم كانوا يعلمون أن الحرب ستعود، وفعلاً عادت بلحظة".

المعابر والأسواق: انفراجة مؤقتة وغلاء مستمر
أشارت د. عبد الهادي إلى أن إغلاق المعابر بشكل مفاجئ زاد من حالة القلق لدى الناس، لا سيما التجار الذين خشوا على بضائعهم، وقالت: "الحمد لله المعابر أعيد فتحها، لكن الناس ما زالت تعاني، وهناك خوف حقيقي من انهيار أكبر إذا أُغلقت مرة أخرى".

وحول الأسعار، أوضحت أن بعض المواد الأساسية شهدت انخفاضًا في الأسعار مثل السكر، الطحين، السمنة، والأرز، لكنها أكدت أن أسعار اللحوم والدواجن والخضار والفواكه ما تزال مرتفعة جدًا. وقالت: "الدجاج المجمد وصل إلى 120 شيكل، وأحيانًا 160. اللحمة أيضًا بسعر 160 شيكل، وكلها مجمدة. البندورة مثلاً تتراوح أسعارها بين 50 إلى 80 شيكل، وباقي الخضار والفاكهة أيضًا غالية جدًا".

وتابعت: "لو فُتح المعبر بشكل كامل، صدقًا ثلثي سكان غزة سيغادرون، لأنه ببساطة لا أحد يشعر بالأمان هنا".

التعليم منهار بالكامل.. والجامعات مغلقة
تطرّقت د. صباح إلى الوضع التعليمي، مؤكدة أن التعليم في غزة "مدمّر تمامًا"، مضيفة: "ما في مدارس، والطلاب يحاولون بأي طريقة يتعلموا، حتى الأساتذة يحاولون بشكل فردي، من الابتدائي وحتى التوجيهي، لكن بشكل عام التعليم ضايع، والجامعات مغلقة. الاحتلال لم يدمّر البيوت فقط، بل دمّر التعليم وكل ما تبقّى لنا من حياة طبيعية".

"لا أمان ولا استقرار.. المجاعة تطرق الأبواب"
وختمت د. صباح عبد الهادي حديثها بالقول: "الحرب لم تتوقف، حتى لو إسرائيل ما قصفت، الخلافات الداخلية مستمرة. لا يوجد أمان. المعبر يُفتح ويُغلق فجأة، والأسعار نار، والناس على وشك المجاعة. هذا هو الواقع في غزة اليوم".

بكرا المصدر: بكرا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا