في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انتقد النائب د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، في مؤتمر صحفي في الكنيست اليوم الإثنين (20.10.2025)، ما نُشر عن اتصالات بين حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وبين رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير النائب أيمن عودة، لبحث إمكانية خفض نسبة الحسم في الانتخابات القادمة.
وأكد عباس أن "رغبة الموحدة هي أن تكون هذه الدورة هي الأخيرة في عمر الحكومة العنصرية الحالية”، مشددًا على أن الموحدة تسعى لإسقاطها واستبدالها بحكومة أخرى. وأضاف: “يجب على الأحزاب العربية ألّا تمد يدًا لمساعدة هذه الحكومة أو أحزابها التي تكافح لعبور نسبة الحسم، فذلك يعني عمليًا تمكين اليمين المتطرف وسموتريتش من العودة للحكم وسرقة الانتخابات مرة أخرى".
وأوضح عباس أن "ما يجري اليوم يعيدنا إلى مشاهد مأساوية سابقة، فقد كان هناك تعاون بين بعض الأحزاب العربية وهذه الحكومة عندما كانوا في المعارضة، وكان لهم دور أساسي في تمهيد الطريق لعودتها إلى الحكم، واليوم للأسف نراهم يسيرون في الاتجاه نفسه مجددًا، عبر خطوات تساهم فعليًا في إنقاذ اليمين المتطرف".
وفي تعقيبه على نية وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تصنيف عصابات الإجرام في المجتمع العربي كـ"منظمات إرهابية"، قال عباس إن "المجتمع العربي يعتبر هذه العصابات تمارس إرهاب مدني منذ زمن، ولسنا بحاجة لتصريحات شكلية أو قوانين دعائية لذر الرماد في العيون، فالحكومة قوية على الضعفاء وضعيفة أمام المجرمين، ولا ثقة لنا بها".
واتهم عباس الحكومة بـ"سرقة 3 مليارات شيكل من ميزانيات المجتمع العربي ضمن خطة "تقدّم" التي حققتها الموحدة في حكومة التغيير السابقة"، مؤكدًا أن هذه الأموال وُضعت بيد "وزراء فاشلين ومتهمين بالفساد مثل ماي غولان وبن غفير".
وحمّل عباس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تفشي الجريمة والفشل الحكومي، مطالبًا بإقالة بن غفير وغولان من منصبيهما.
وفي ختام المؤتمر، دعا النائب عباس إلى الالتزام الكامل باتفاق وقف الحرب في غزة، مؤكدًا دعم الموحدة والمجتمع العربي له، وضرورة التقدم نحو تسوية سياسية شاملة تحقق السلام الدائم بين الشعبين.