آخر الأخبار

هل تعود رئاسة المتابعة لكفر مندا؟

شارك

قبل سنتين وبالتحديد في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر عام 2015 تم انتخاب محمد بركة (أبو السعيد) رئيسا جديداً لـ "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" في الداخل الفلسطيني، العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في تلك الفترة، التي تخلى أبا السعيد عن رئاستها ليتفرغ للجنة المتابعة لأنها "حمل ثقيل فيه الكثير من الرهبة" حسب قوله.

محمد بركة كان في منتهى الوضوح عندما قال بعد انتخابه: "علينا أن نرمم العلاقة مع من خاب أملهم منا، وأن نستعيد التواصل مع الشباب والعمال ومختلف الشرائح، وأن نصغي لمجتمعنا". وكلمة حق يجب أن تقال أن بركة بذل كل جهده لإعادة هيبة لجنة المتابعة من خلال العمل الدؤوب ولا سيما العمل الجماعي لأنه يؤمن بأن النجاح في هذا العمل جماعيا ولا يوجد نجاح شخصي فيه.

صحيح ن بركة ينتمي للشيوعية التي يجلس قادتها على الكرسي حتى الوفاة، لكن بركة من طينة أخرى وهو يؤمن بالديمقراطية وبمنطق المسؤولية ومشاركة آخرين فيها، ومن أجل هذا رفض البقاء على رأس المتابعة وأصرّ على عدم تمديد فترة رئاسته وقال (كفى). قمة الأخلاقية وعدم الأنانية.

كيف يبدو الآن مشهد انتخاب رئيس جديد للمتابعة؟ الاتصالات بدأت وقد افتتحها رئيس مجلس كفر مندا المحلي علي خضر زيدان (أيو محمد) بإصدار بيان يقترح فيه ترشيحه لرئاسة لجنة المتابعة كمرشح توافقي. المنطق يقول ان الآخرين يقترحون ترشيح شخص ما كمرشح توافقي وليس الشخص نفسه. لكن علي زيدان له وجهة نظر مغايرة في هذا الموضوع قد تكون انطلاقا من قناعته بأنه "قد الحِمِل" وهذا الأمر ينعكس في بيانه الذي أكد فيه:" التزامه بالعمل من أجل تقوية مؤسسات لجنة المتابعة وتطوير أدائها الميداني والإعلامي والسياسي، بما يعزز مكانتها كـ عنوان جامع وصوت موحّد للجماهير العربية في البلاد." لكن يا أبا محمد أين هي مؤسسات لجنة المتابعة التي لا يوجد في مكاتبها حتى موظفة لتلقي المكالمات والمراجعات والسبب ليس محمد بركة بل أحزاب في المتابعة لديها دخل بملايين الشواقل سنويا وتمتنع عن تمويل أي شيء يتعلق بالمتابعة. لكنه أوضح ذلك بقوله انه يعني مأسسة المتابعة. لننتظر ما سيحمله لنا قادم الأيام.

نحن نتمنى لرئيس مجلس كفر مندا التوفيق إذا تم اعتماده كمرشح توافقي. ولكن ما مدى نجاح اقتراحه؟ يقول أبو محمد أن "قراره جاء بعد مشاورات مكثفة مع قيادات وشخصيات سياسية واجتماعية من مختلف التيارات. " فمنهم من وعده خيراً ومنهم من وعده بدراسة الموضوع. لكن من جهة ثانية في حال نجاح علي زيدان، ألا يخشى من التعرض لضغوطات سياسية من جهات رسمية كرئيس مجلس محلي؟ بمعنى التهديد بقطع ميزانيات إذا اتخذ قرارات كرئيس لجنة المتابعة لا تتناسب مع تلك الجهات؟ في رده على ذلك قال لي، ان لديه القدرة على إقناع الغير بقراراته وتنفيذها وهو متأكد من ذلك. وقال لي ان من أولوياته أيضا في حال انتخابه، طرح موضوع رفع الحظر عن الحركة الإسلامية الشمالية لتعود الى نشاطها في خدمة المجتمع العربي. "بس هيك يمكن تزعل صاحبك منصور عباس"

فهل ستعود رئاسة لجنة المتابعة الى كفر مندا ثانية بعد أن ترأسها السياسي المنداوي الأصيل محمد زيدان (أبو فيصل) أطال الله بعمره، الذي كان رمزاً للنزاهة والوطنية والتفاني من أجل قضايا مجتمعه العربي

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا