كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تفاصيل جديدة حول حادث إطلاق النار الذي وقع مؤخرًا قرب السفارة المصرية في تل أبيب، مؤكدة أن الحادث لا يحمل طابعًا أمنيًا، بل نتج عن شجار شخصي بين شرطي إسرائيلي يعمل حارسًا في السفارة وسائق مركبة توصيل تبين لاحقًا أنه جندي في الجيش الإسرائيلي.
وبحسب التفاصيل، فإن المشادة الكلامية بين الطرفين تطورت إلى اشتباك جسدي، ما دفع الشرطي إلى استخدام سلاحه الشخصي وإطلاق النار باتجاه السيارة التي اقتربت من مبنى السفارة الواقع في شارع بازل وسط تل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن السائق فرّ من المكان تاركًا مركبته في شارع "أربع إيرتسوت" القريب من موقع الحادث، لكن قوات الشرطة تمكنت من تحديد موقعه خلال دقائق وألقت القبض عليه. وتبيّن أنه شاب يبلغ من العمر 22 عامًا من سكان ريشون لتسيون.
كما أرسلت الشرطة خبير متفجرات لتفتيش المركبة خشية وجود مواد خطرة، إلا أن الفحص أثبت أنها سيارة مدنية تُستخدم في أعمال التوصيل، ولم يُعثر فيها على أي مواد مشبوهة.
وأكدت الشرطة في بيان رسمي أن التحقيق لا يزال جاريًا لفهم ملابسات الحادث، مشددة على أنه ليس عملية أمنية وإنما واقعة فردية ناتجة عن خلاف شخصي، وأن السفارة المصرية لم تتعرض لأي أذى ولم تُسجّل إصابات بشرية.
وأشار مصدر أمني إلى أن التحقيق سيركّز على مدى مشروعية استخدام السلاح من قبل الشرطي أثناء عمله، إضافة إلى دوافع تصرف السائق وهروبه من المكان.
ومن المتوقع أن تُعلن الشرطة نتائج التحقيق خلال الأيام المقبلة، في وقت أكدت فيه الجهات الرسمية أن الوضع في محيط السفارة مستقر وأن الحادث تم احتواؤه بشكل كامل.