أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بيانًا بتاريخ 14 تشرين الأول 2025 أعربوا فيه عن فرحتهم بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مؤكدين مشاركة الملايين في منطقتهم والعالم هذه الفرحة.
وأشار البيان إلى تقدير الجهود الدولية الكبيرة التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، مع التأكيد على أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشكل بداية حقيقية لانتهاء الحرب، وأن أي خلافات مستقبلية يجب أن تُحل عبر الحوار والوساطة وضبط النفس بعيدًا عن تجدد الأعمال العدائية.
وأكد البطاركة ورؤساء الكنائس على أهمية المرحلة الإنسانية التي تتطلب وصول المساعدات العاجلة إلى غزة، بما يشمل الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية والملاجئ والمرافق الطبية، تمهيدًا لإطلاق برنامج شامل لإزالة الركام وإعادة البناء.
كما أعرب البيان عن القلق من تصاعد العنف في الضفة الغربية وتوسع المستوطنات، داعيًا المجتمع الدولي إلى توسيع المفاوضات لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، لتحقيق سلام عادل ودائم في الأرض المقدسة والشرق الأوسط.
ووجه البطاركة والرؤساء رسالة تشجيع للمسيحيين الفلسطينيين والعاملين في المؤسسات الصحية والدينية، مؤكدين استمرار دعمهم وصلواتهم، ومشدّدين على أن مسيرة بناء السلام ما زالت في بدايتها، داعين الله أن يمنح الجميع القوة لمواصلة العمل من أجل عصر ذهبي للسلام.