وصل إلى موقع العرب بيان جاء فيه: "في أجواء أكاديمية مفعمة بالفخر والإنجاز، عقدت كلية سخنين الأكاديمية يوم الاثنين، الموافق 13.10.2025، مؤتمرها الأول من نوعه في المجتمع العربي بعنوان "الباحثون في المجتمع العربي 2025"، وذلك في قاعة المؤتمرات في الكلية، بمشاركة واسعة من أكاديميين، باحثين، وممثّلين عن مؤسسات علمية ومجتمعية مختلفة".
ووفق البيان: "يُعدّ هذا المؤتمر محطة أكاديمية رائدة تهدف إلى إتاحة منصة مهنية تجمع الباحثين العرب من مختلف التخصصات – في مجالات التربية والتعليم، الصحة، الأدب، اللغات، والعلوم الاجتماعية – لتبادل الخبرات، عرض الأبحاث، وتعزيز التعاون بين الأطر الأكاديمية والبحثية".
كلمات الافتتاح: رؤية بحثية وتأكيد على رسالة الكلية
وحسب البيان: "افتُتح المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقتها عريفة الحفل الدكتورة كوثر جابر قسّوم، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها في الكلية، والتي رحّبت بالحضور وأكدت أهمية هذا الحدث كخطوة جديدة في مسار تطوير البحث العلمي في المجتمع العربي. تلتها كلمات افتتاحية لكل من: البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلية، الذي عرض رؤية الكلية ورسالتها الأكاديمية، مستعرضًا إنجازاتها وأقسامها المختلفة، ومؤكدًا على الدور المركزي للبحث العلمي في تطوير المجتمع والنهوض به".
وتابع البيان: "وقدّم محاضرة تحت عنوان "البحث العلمي والتطوير المعرفي"، أشار من خلالها الى أنّ البحث العلمي يُعنى بمواكبة التغيرات السريعة، حل المشكلات المعقدة، تعزيز الابتكار والتقدم التكنولوجي، بناء اقتصاد قائم على المعرفة، تطوير رأس المال البشري، وتعزيز الهوية والمكانة العالمية". وشدد على أنّ:" البحث العلمي ليس ترفًا بل ضرورة وجودية لمواكبة التطور السريع، لحل مشكلات العالم، لبناء مستقبل أفضل للأمة".
وأظهر البيان: "السيد نزيه بدارنة، المدير العام للكلية، الذي شدّد على أهمية التعاون بين الأكاديميين والإداريين في دعم الحراك البحثي. والسيد رياض دبيني، مدير منطقة عكا في بنك مركنتيل – الراعي الرسمي للمؤتمر – الذي أعرب عن فخره بدعم مبادرات أكاديمية نوعية تسهم في تعزيز مكانة المجتمع العربي علميًا ومهنيًا".
محاضرة مركزية وعروض بحثية نوعية
قدّمت البروفيسورة فادية ناصر أبو الهيجاء، عميدة الكلية، المحاضرة المركزية بعنوان:"ملهمو الحضارة: بصمات العلماء العرب والمسلمين على التقدّم الإنساني"، والتي تناولت فيها مساهمات العلماء العرب في مسيرة الحضارة الإنسانية، وأثرهم في تطوّر العلوم والفكر العالمي.
توزعت جلسات عرض الأبحاث على مدار ثلاث ساعات، تخللتها جلستان متوازيتان امتدّت كل منهما نحو ساعة ونصف، بمشاركة نحو 40 باحثًا وباحثة من مؤسسات أكاديمية وجامعات مختلفة قدّموا أبحاثًا مميزة في مجالات متنوعة شملت التربية، العلوم، الرياضيات، والدراسات الاجتماعية. وشهدت الجلسات نقاشات علمية غنية عكست عمق التجربة الأكاديمية ومستوى الباحثين المشاركين.
خلاصات وتوصيات المؤتمر
في الفقرة الختامية، قدّم البروفيسور فيصل عزايزة تلخيصًا لأبرز نتائج المؤتمر وتوصياته، مؤكدًا ما يلي:
1. تعزيز مكانة كلية سخنين كمؤسسة أكاديمية بحثية فاعلة.
2. تحويل المؤتمر إلى فعالية سنوية دائمة تشكّل منبرًا للباحثين في المجتمع العربي.
3. توسيع التعاون مع معاهد بحثية ومؤسسات أكاديمية في الداخل والخارج.
4. دعوة محاضرين وضيوف دوليين لتقديم محاضرات رئيسية مستقبلًا.
5. فتح المجال أمام الباحثين الشباب للانخراط في النشاط الأكاديمي في الكلية.
6. إعداد ورقة توصيات عملية تتضمن مجالات بحث مستقبلية واقتراحات لتطوير البرامج الأكاديمية وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي.
7. اعتماد آليات لتقييم جودة الأبحاث من خلال النقاشات الأكاديمية وجوائز التكريم للأبحاث المتميزة.
بهذا، اختُتم المؤتمر وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين عبّروا عن تقديرهم للمستوى التنظيمي والمهني للمؤتمر، مؤكدين أنه يشكّل خطوة رائدة في مسار بناء مجتمع بحثي عربي متكامل، يضع المعرفة في صدارة التنمية والتقدّم