فك رموز جريمة قتل أحمد بدران في شرقي القدس

بضلوعهم في جريمة القتل التي وقعت قبل نحو شهر في شرقي المدينة. مع إنتهاء التحقيق الذي أجرته وحدة مكافحة الجريمة في مديرية كيدم ، قُدّمت ضدهم اليوم تصريح مدعٍ تمهيداً لتقديم لوائح إتهام ضدهم

في يوم 16.8.25، تلقّى مركز الشرطة بلاغاً حول حادثة عنف خطيرة في مطعم بحي بيت حنينا في شرقي القدس. نتيجة للحادثة، أُصيب الضحية محمد بدران، وهو من سكان شرقي المدينة في العشرينيات من عمره، وتم إقرار وفاته في المستشفى لاحقاً.

وصلت قوات شرطة لواء القدس بسرعة إلى المكان وبدأت بجمع الأدلة والبيّنات من مسرح الجريمة، إلى جانب أعمال تحقيق مكثفة لتحديد هوية المشتبهين. وأُوكل التحقيق في جريمة القتل إلى وحدة مكافحة الجريمة في مديرية كدم في لواء القدس.

تبيت من التحقيق أنّ خلفية الحادث تعود إلى نزاع عائلي متواصل بين عائلتين. وصل 3 أشقاء مشتبهين إلى حي بيت حنينا لإصلاح مركبتهم، وبعد الانتهاء توقفوا في مطعم حيث التقوا بالمغدور. وبحسب الشبهات، نشب خلاف وقام المغدور بتهديدات، ثم غادر المكان واستدعى شقيقيه، وآخرين تسلّحوا بالسكاكين.

بحسب الشبهات، عندما لاحظوا مركبة الضحية، حاصر المشتبهون المركبة وهاجموه مع شقيقيه بوحشية مستخدمين السكاكين ورشّوا تجاههم غاز الفلفل، وذلك في مكان مركزي مكتظ بالمارة.

خلال الإعتداء، أُصيب أحد الضحايا بجروح حرجة تمت إحالته على إثرها إلى المستشفى حيث أُعلن عن وفاته لاحقاً، فيما أُصيب شقيقاه وتمت إحالتهما لتلقي العلاج الطبي.

بعد جريمة القتل مباشرة، سرق أحد المشتبهين مركبة الضحية وفرّوا من المكان. كما تبيّن خلال التحقيق أنّ أحدهم نشر لاحقاً مقطع فيديو عبر شبكات التواصل الإجتماعي عرض فيه رواية مزيّفة للحادث في محاولة لعرقلة مجريات التحقيق.

في إطار التحقيق، تمكّن محققو وحدة مكافحة الجريمة في مديرية كدم في لواء القدس من تتبّع المشتبهين الثلاثة من سكان شرقي القدس في الأربعينيات من أعمارهم، الذين فرّوا من مسرح الجريمة، وتم إلقاء القبض عليهم على يد أفراد الشرطة وإحالتهم الى التحقيق في وحدة مكافحة الجريمة.

تم تمديد توقيف المشتبهين من حين لآخر في المحكمة، وبعد تشكيل قاعدة أدلة وبينات كافية ضدهم، تم تقديم تصريح مدعٍ ضدهم اليوم، ومن المتوقع أن تُقدَّم لائحة إتهام بحقهم من قبل النيابة العامة.

مصدر الصورة المرحوم الشاب أحمد بدران - صورة شخصية