آخر الأخبار

د. علي الهيل لـبكرا: الغرب يغضّ الطرف عن تعذيب الأطفال والنساء في السجون الاسرائيلية

شارك
Photo by Abed Rahim Khatib/Flash90

أجرى موقع "بـُكرا" لقاءً خاصًا مع د. علي الهيل، أستاذ العلوم السياسية والإعلام، وباحث في الشأن الدولي، تحدّث فيه عن الموقف الغربي والأمريكي من ملف الأسرى، مركّزًا على ازدواجية المعايير تجاه الأسرى الفلسطينيين مقارنة بالأسرى الإسرائيليين في غزة.

وقال د. الهيل: "لماذا كل هذا الإصرار من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة؟ ماذا عن أكثر من 14,000 أسير فلسطيني يتعرضون للتعذيب والتنكيل، ويُقطع عنهم الماء والدواء والغذاء؟ من بينهم 440 طفلًا فلسطينيًا، كما قالت الأسيرة المحررة ياسمين، التي كانت على متن إحدى سفن 'أسطول الصمود'. وبينهم أيضًا عدد كبير من النساء."

الأسرى الفلسطينيون... بشر من درجة ثانية؟

وأشار إلى أن هذا التجاهل يُثير تساؤلات أخلاقية وإنسانية كبرى، قائلًا: "أليس هؤلاء بشرًا؟ أم أن هؤلاء أقل درجة من البشر؟ في المقابل، فإن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية، مثل كتائب القسام، سرايا القدس، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، تتم معاملتهم معاملة إنسانية — وهذا باعتراف الأسرى أنفسهم الذين تم الإفراج عنهم في العمليتين السابقتين اللتين قادتهما دولة قطر."

ازدواجية المعايير تحت غطاء الديمقراطية

ولفت د. علي الهيل إلى أن ما يُسمى بالرهائن في الإعلام الغربي هم أسرى حرب، وقال: "فلماذا كل هذا الإصرار على الإفراج عن ما يُسمى بالرهائن؟ هم في الواقع أسرى حرب، وليس هناك التفات حقيقي لمعاناة الأسرى الفلسطينيين، الذين يُعدّون بالآلاف، كما ذكرت، بينهم مئات الأطفال والنساء، ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات."

وأضاف: "أنا أستغرب من ديمقراطيات تدّعي أنها 'أمهات القيم الديمقراطية'، وأنها تحمل لواء حقوق الإنسان. أين هي هذه القيم عندما يُغضّ الطرف عن الأسرى الفلسطينيين؟ أين الإنسانية التي يزعمون؟ أين حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل التي يدّعون الدفاع عنها؟"

وتابع: "عندما يأتي مسؤولون أوروبيون وأمريكيون إلى دولنا العربية والإسلامية، يكون أول ما يتحدثون عنه هو 'وضع المرأة'. حسنًا، أنتم تشاهدون النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية وغزة والقدس يُقطعن إربًا إربًا نتيجة القصف الجوي، وتشاهدون نساء كثيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. أليست هؤلاء نساء؟ أم أنكم انتقائيون في إنسانيتكم؟"

أمريكا... زعيمة العالم الحر أم زعيمة الازدواجية؟

وختم د. علي الهيل حديثه بالقول: "بكل تأكيد، الأوروبيون والأمريكيون انتقائيون في مواقفهم، وغير منصفين. كيف تكون الولايات المتحدة الأمريكية 'زعيمة العالم الحر'، وهي تركّز فقط على الرهائن الإسرائيليين، وتتجاهل بالكامل معاناة الأسرى الفلسطينيين؟"

وأضاف: "نحن لا نريد من أمريكا شعارات، بل نريدها أن تكون فعلًا، لا قولًا، نموذجًا وزعيمة حقيقية للعالم الحر، إذا كانت تريد أن تظل تحمل هذا اللقب."

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا