آخر الأخبار

المركز القطري للوساطة: تعزيز مكانة المسنّين ومواجهة العنف النفسي والوحدة

شارك

بمناسبة اليوم العالمي للمسنّين الذي يصادف الأوّل من تشرين الأوّل، دعا المركز القطري للوساطة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دعم فئة المسنّين، وتقدير عطائهم، ومواجهة كل أشكال العنف والإهمال والوحدة الاجتماعية التي قد يواجهونها.

وأوضح د. غزال أبو ريا، مدير المركز القطري للوساطة، أنّ المركز ينظّم ورشات ولقاءات حوارية مع المسنّين في عدد من المناطق، تهدف إلى تعزيز مناعتهم النفسية والاجتماعية، وتقوية حصانتهم في ظل التغيّرات التي تمرّ بها العائلة والمجتمع، والتي قد تجعل بعض المسنّين يشعرون بالتهميش أو فقدان دورهم الطبيعي داخل الأسرة.

وأشار د. أبو ريا إلى أنّه من خلال هذه الورشات عبّر العديد من المسنّين عن شعورهم بالحزن والألم النفسي عندما يجلسون مع أبنائهم أو أحفادهم، فيلاحظون انشغالهم الدائم بالهواتف الخلوية ووسائل التواصل الاجتماعي، دون اهتمام بالحديث معهم أو الإصغاء لتجاربهم وحكاياتهم.
وقال بعضهم إنّهم يشعرون أحيانًا بعنف نفسي غير مباشر نتيجة التجاهل أو عدم المشاركة في الحوار، وهو ما يُشعرهم بأن وجودهم أصبح ثانويًا داخل العائلة، ويترك أثرًا نفسيًا عميقًا قد يصل إلى شعور بالوحدة وفقدان القيمة الذاتية.

وأضاف د. أبو ريا أنّ مثل هذه المواقف اليومية قد تبدو بسيطة، لكنها تؤثر في نفسية المسنّين بشكل كبير، داعيًا الأسر إلى الانتباه لهذه التفاصيل الصغيرة التي تصنع فرقًا حقيقيًا في حياتهم اليومية.

كما شدّد على ضرورة دمج المسنّين في الحياة العامة والاستفادة من خبراتهم، بما يعزّز التواصل بين الأجيال ويكرّس ثقافة الاحترام المتبادل، مؤكدًا أنّ الإصغاء للمسنّين ومراعاة شعورهم النفسي هو فعل محبة ووفاء قبل أن يكون واجبًا اجتماعيًا.

واختتم د. أبو ريا بالقول إنّ المركز القطري للوساطة سيواصل جهوده لتعزيز السلم الأهلي، ونشر ثقافة الحوار، وتكريس القيم الإنسانية التي تصون كرامة الإنسان في كل مراحل عمره.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا