أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن المفاوضات التي تجرى حاليًا بين إسرائيل وحركة حماس في شرم الشيخ تمر بمرحلة معقدة، في ظل وجود فجوات عميقة في مواقف الجانبين تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، على الرغم من المساعي المكثفة لتقريب وجهات النظر.
وبحسب الصحيفة، تتركز الخلافات حول عدد من القضايا الأساسية، أبرزها تمسك إسرائيل بالإفراج الكامل عن جميع الأسرى الإسرائيليين كشرط مسبق لأي هدنة، بالإضافة إلى رفضها الانسحاب من مواقعها داخل قطاع غزة، وإصرارها على فرض آلية لضمان استمرار نزع سلاح الفصائل حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية.
في المقابل، تطالب حركة حماس بضمانات دولية تضمن وقفًا طويل الأمد لإطلاق النار، إلى جانب الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، واشتراطها التزامًا إسرائيليًا بعدم استئناف الهجمات قبل التوصل إلى اتفاق شامل يحدد ملامح المرحلة القادمة في القطاع.
ومن المتوقع أن تواصل فرق التفاوض اجتماعاتها اليوم الإثنين في سلسلة من الجلسات المكثفة تهدف إلى صياغة مسودة أولية للاتفاق. وعلى الرغم من عدم وضوح فرص التوصل إلى اتفاق شامل خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن مشاركة الوفد الإسرائيلي في المحادثات المباشرة داخل مصر تُعد مؤشرًا على تغير في النهج الإسرائيلي، من اعتماد كامل على القوة العسكرية إلى تبني خيار سياسي للخروج من الأزمة.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تتابع مجريات المفاوضات عن كثب، وقد وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة حاسمة للأطراف مفادها أن "الوقت لا يعمل لصالح أحد".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المحادثات غير المباشرة بين الوفدين قد انطلقت صباح اليوم في منتجع شرم الشيخ، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.