تصعيد أمني واسع في الضفة الغربية: مواجهات واعتقالات وهجمات للمستوطنين

شهدت الضفة الغربية المحتلة، فجر الأحد 5 أكتوبر 2025، تصعيدًا أمنيًا واسعًا على عدة جبهات، تزامن مع حملات مداهمات واعتقالات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدن وقرى ومخيمات فلسطينية متعددة.

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية داهمت منازل الفلسطينيين، بما في ذلك منازل عائلات الشهداء، حيث اقتحمت منزل الشهيد محمود العقاد في نابلس وأزالت أعلام فلسطين وصوره، كما مزقت صور الشهيد ثمين دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس.

وشملت الاعتقالات:

حسن مرشود من مخيم بلاطة بنابلس.

عبدالغني عبدالله أحمد ومجدي راتب الديك من بلدة كفر الديك غرب سلفيت.

يوسف الهنيني من رأس الجورة بالخليل قبل أيام من زفافه.

يزن أبو طعيمة ومعتز الأطرش من المنطقة الجنوبية بالخليل.

مهدي ورائد الصرصور من نمرة بالخليل.

خالد بدران جوابرة من مخيم العروب بعد الاعتداء عليه بالضرب.

كما أصيب شاب برضوض جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه في بلدة دورا، جنوب الخليل، بعد اقتحام مخبز محلي.

وشملت العمليات مدنًا وقرى أخرى مثل: مخيم العين غرب نابلس، مادما، عرابة، قباطية، العرقة، بلعا شرق طولكرم، مع عمليات تجريف للشوارع وإغلاق الطرق الفرعية، واستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وفي الوقت نفسه، شنت مجموعات من المستوطنين هجمات على الممتلكات الفلسطينية، حيث أحرقوا مركبات، اعتدوا على منازل، وقطعوا أشجار الزيتون في مناطق مثل واد الرخيم، سوسيا، وخربة أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل، ما زاد من التوتر الأمني في الضفة.

ويعكس هذا التصعيد استمرار نمط العنف المتبادل بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة، والسكان الفلسطينيين من جهة أخرى، مع تداعيات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.