قال د. مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، إن إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الجثامين، وفق صيغة التبادل التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يشكل تحولًا استراتيجيًا مهمًا من شأنه وقف القتل الجماعي في قطاع غزة وإفشال مخططات التهجير والتطهير العرقي التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضح البرغوثي، في تصريحات من مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، أن الرد الفلسطيني "يسحب البساط من تحت أقدام نتنياهو" ويزيد من عزلته السياسية، بعد أن فشلت إسرائيل في مساعيها لعزل المقاومة الفلسطينية.
وبيّن أن رد حماس يستند إلى ثلاثة عناصر أساسية، من بينها آليات تسليم المحتجزين وطبيعة التنسيق الميداني، مشيرًا إلى أن إعلان الحركة استعدادها لتسليمهم دفعة واحدة يقلّص قدرة نتنياهو على المناورة السياسية.
اجتماع وطني شامل
وشدد البرغوثي على ضرورة عقد اجتماع وطني شامل لمواجهة أي محاولات لفرض وصاية أو إدارة أجنبية على غزة أو لفصلها عن الضفة الغربية، محذرًا من مساعي تل أبيب وواشنطن لتقويض المفاوضات عبر الادعاء بأن الرد الفلسطيني لم يكن إيجابيًا بما يكفي.
وانتقد البرغوثي تصريحات الرئيس الأمريكي التي دعا فيها سكان غزة إلى مغادرة مناطقهم، معتبرًا إياها "مشاركة في مخطط التطهير العرقي وانحدارًا غير مقبول في الموقف الأمريكي".
وفي ختام حديثه، أشار البرغوثي إلى أن موجة الانتفاضات الشعبية العالمية ضد المجازر في غزة شكلت ضغطًا متزايدًا على المستوى الدولي، وهو ما يعزز الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان وسياسات الاحتلال.