حذّر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، من التهاون إزاء ما وصفه بـ"التهديد الإيراني المتصاعد"، مؤكداً أن المواجهة الأخيرة لم تُنهِ الخطر بل ربما زادت حدّته.
وقال ليبرمان في تصريحات نُشرت الجمعة: "من يظن أن الحادثة مع إيران انتهت فهو مخطئ ومضلل. الإيرانيون يعملون بجدّ، ويعززون دفاعاتهم وقدراتهم العسكرية يومًا بعد يوم، كما أن العمل في المواقع النووية استؤنف بالفعل"، لافتًا إلى أن عودة الدول الكبرى لاستخدام آلية العقوبات الدولية السريعة "سناب باك" ضد طهران دليل على خطورة الموقف.
وأضاف: "يبدو أن الإيرانيين يحاولون مفاجأتنا هذه المرة"، في إشارة إلى احتمال قيام طهران بخطوات غير متوقعة على الصعيد العسكري أو النووي.
وخاطب ليبرمان المواطنين الإسرائيليين مباشرةً مع حلول عيد العرش (سوكوت): "احتفلوا مع عائلاتكم وأصدقائكم، ولكن كونوا حذرين وابقوا بالقرب من المناطق المحمية".
كما وجّه انتقادًا حادًا للحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لا يمكن الوثوق بهذه الحكومة. إلى أن نُصلح ما أفسدته، لا يسعنا إلا الاعتماد على جيش الاحتلال الإسرائيلي وأنفسنا".
سياق التصعيد
تأتي تصريحات ليبرمان وسط توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وكانت تقارير دولية قد أشارت إلى أن طهران كثّفت من أنشطتها النووية، في وقت تسعى فيه واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون إلى إعادة فرض العقوبات من خلال آلية "العودة السريعة".
كما تعكس هذه التصريحات استمرار الانقسامات داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث يتهم ليبرمان حكومة نتنياهو بالتقصير في مواجهة التحديات الأمنية، في حين تؤكد الحكومة أنها تدير الملف الإيراني "بحزم ومسؤولية".