آخر الأخبار

‘مناورات مخيفة‘ : ‘ أسطول الصمود ‘يقترب من غزة، وإسرائيل تستعد للسيطرة عليه

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في سلاح البحرية الإسرائيلية يستعدون خلال الساعات القادمة، عشية يوم الغفران، لعملية غير مسبوقة: ناشطو "أسطول الصمود" إلى غزة أعلنوا صباح اليوم (الأربعاء) أنهم وصلوا إلى النقطة

‘مناورات مخيفة‘ : ‘ أسطول الصمود ‘يقترب من غزة، وإسرائيل تستعد للسيطرة عليه

التي اعترضت فيها إسرائيل الأسطول السابق، قبالة السواحل المصرية وعلى بعد نحو 200 كيلومتر من قطاع غزة. ووفقا لهم، هناك "نشاط متزايد لطائرات مسيّرة فوق الأسطول. دخلنا منطقة عالية الخطورة، ابقوا يقظين".

نحو 500 ناشط يبحرون على متن 50 سفينة أبحرت من جنوة في 30 آب، ومن برشلونة في 31 آب ، ومن تونس وكاتانيا في 4 أيلول . ويؤكدون أنهم مجهزون بأطنان من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة أدوية وغذاء يطالبون بإدخالها مباشرة إلى القطاع وليس عبر إسرائيل. ينقل الناشطون البث المباشر من الأسطول بواسطة كاميرات منصوبة على السفن، وينشرون بين حين وآخر مقاطع فيديو لمتابعيهم على الشبكات الاجتماعية لتضخيم الاحتجاج والاستعداد للسيطرة المرتقبة.

من بين ما قاله الناشطون صباح اليوم إن "قوارب مجهولة الهوية" اقتربت من بعض السفن، بعضها دون إضاءة، ما دفع المشاركين إلى "تطبيق إجراءات أمنية تحضيرية للاعتراض". وبعدها انسحبت القوارب المجهولة، وأكد الناشطون أنهم يواصلون الإبحار نحو غزة.

أحد الناشطين، تياغو أبيلا الذي حضر أيضا جنازة حسن نصر الله في شباط نشر توثيقا لسفينة إسرائيلية اقتربت من الأسطول، وقال إنها عطلت أنظمة الاتصالات لديه و"نفذت مناورات خطيرة جدا حول السفن المرافقة له". وأكد: "رغم فقدان الأجهزة الإلكترونية، لم يُصب أحد، ونحن نواصل". ونتيجة لذلك، يبدو أن البث المباشر من بعض السفن قد انقطع.

في وقت لاحق أصدر منظمو الأسطول بيانا رسميا قالوا فيه إن "قوات سلاح البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي فتحت عملية تخويف ضد الأسطول. إحدى السفن الرئيسية، ’ألما‘، طُوقت بعدوانية لعدة دقائق من قِبل سفن حربية، وتم تعطيل الاتصالات على متنها بما في ذلك البث من الدائرة المغلقة عن بُعد. واقتربت السفن بشكل خطير، مما اضطر القبطان للقيام بمناورة التفافية حادة لتجنب الاصطدام المباشر. وبعد فترة قصيرة توجهت السفن الإسرائيلية إلى سفينة ’سيريوس‘ ونفذت مناورات مزعجة مشابهة، قبل أن تنسحب أخيرا. هذه المناورات المتهورة والمخيفة عرّضت المشاركين في الأسطول لخطر جسيم".

ويؤكد منظمو الأسطول أن مهمتهم "سلمية وغير عنيفة، محملة بمساعدات إنسانية ومواطنين من أكثر من 40 دولة. عرقلة مرورنا غير قانونية، وأي هجوم أو اعتراض يشكل جريمة حرب. رغم الاستفزازات، نحن مستمرون بعزم لتحدي الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدة لسكان محاصرين يواجهون خطر الجوع والإبادة الجماعية".

حتى وقت قريب، حظي الأسطول بمرافقة سفن من إيطاليا وإسبانيا، إضافة إلى طائرات مسيّرة تركية، لكنه في المياه الإقليمية الإسرائيلية سيكون بمفرده. وأبلغت إسبانيا المشاركين أن سفينة الإنقاذ البحرية التابعة لها ستكون ضمن نطاق الاستجابة لعمليات إنقاذ عند الضرورة، لكنها لن تدخل المنطقة المحظورة التابعة لإسرائيل ونصحت الناشطين بعدم فعل ذلك أيضا. كما طالبت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، المشاركين كثير منهم إيطاليون بعدم محاولة الوصول إلى شواطئ غزة، بل تسليم المساعدات الإنسانية للجهات المختصة كي تنقلها للقطاع.

من جانبها، بعثت إسرائيل برسائل لقادة الأسطول من بينهم ناشطة المناخ غريتا تونبرغ، إضافة إلى محامين وأعضاء برلمانات من دول مختلفة وأكدت أنها لن تسمح لهم بالوصول إلى شواطئ غزة. وأوضحت أن بإمكانهم، إذا أرادوا، الرسو في ميناء أشدود وتفريغ الحمولة هناك، لتقوم إسرائيل بإيصالها بنفسها. حتى الآن رفض الناشطون كل المقترحات.

ويُذكر أنه بخلاف الأسطول السابق لسفينة "مادلين"، الذي ضم نحو 12 ناشطا فقط، فإن الأسطول الحالي "صمود" يضم 50 سفينة ونحو 500 مشارك. وهو ما يشكل تحديا غير مسبوق لإسرائيل، مع احتمال أكبر للتعقيد وفقدان السيطرة. ولهذا الغرض، أقيمت خلية أزمة خاصة بمشاركة الجيش الإسرائيلي، الشاباك، الشرطة ووزارة الخارجية.

وفيما يستعد الجيش وخاصة سلاح البحرية لاحتمال السيطرة بالقوة على الأسطول، تستعد الشرطة أيضا لنشر نحو 600 شرطي في ميناء أشدود لاستقبال الناشطين بعد اعتقالهم. الهدف هو جلب المشاركين إلى الشواطئ الإسرائيلية بسرعة حيث سيجري اعتقالهم وترحيلهم من البلاد في أقرب وقت، بينما من يرفض سيُحتجز إلى حين استكمال إجراء قضائي قصير يتيح طرده. ولغرض هذه العملية الاستثنائية في يوم الغفران، حصلت الشرطة على موافقة دينية (فتوى) من حاخامها.
مصدر الصورة (Photo by Niccolo Celesti/Anadolu via Getty Images)

بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا