آخر الأخبار

أمير مخول لبكرا: إسرائيل في مأزق استراتيجي، والخيار أمام نتنياهو إما الانهيار أو التنازل

شارك

قال الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول، في حديث خاص لموقع "بكرا"، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواجه أحد أصعب المآزق السياسية الحاكمة بالنسبة له، مشيراً إلى أنه يقف أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يقنع دونالد ترامب بتعديل خطته السياسية، أو يُضطر إلى الإذعان لها، حتى لو كان ذلك على حساب أقصى اليمين المتحالفين معه في الحكومة.

وأضاف مخول أن نتنياهو قد يلجأ إلى الهروب نحو خيار الانتخابات، ولكن في حال أقدم على ذلك، فإن احتمالات خسارته سترتفع بشكل كبير، نظراً إلى تراجع مكانته السياسية واهتزاز صورته أمام الرأي العام الإسرائيلي.

ولفت إلى أن خيارًا آخر يبقى قائمًا، وهو تغيير تركيبة الائتلاف الحكومي، والاعتماد على "شبكة أمان" سياسية من المعارضة والأحزاب الحريدية، وحتى انضمام جزء من المعارضة إلى حكومته، على حساب أقصى اليمين، رغم أن احتمالية أن يسعى حزبا "الصهيونية الدينية" إلى إسقاط الحكومة قائمة، إلا أنه حتى في حال أقدما على ذلك، فليس من المؤكد أن ينجحا.

المعارضة الإسرائيلية... مشروع سياسي غائب ومأزق داخلي متعمق

وأشار مخول إلى أن الوضع السياسي الراهن قد يدفع المعارضة الإسرائيلية إلى إعادة النظر في تغييب مشروعها السياسي، وربما تجد نفسها مضطرة للعودة إلى الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني، رغم ضعف المعارضة، وعدم تناسقها، وافتقارها لأي أفق سياسي واضح.

وأضاف أن من الصحيح النظر إلى تعمق الأزمة السياسية الإسرائيلية وتقلّص قدرة نتنياهو على المناورة بخصوص إنهاء الحرب، باعتبارها انعكاسًا للتحولات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وبالتحديد ما يتعلّق بمسألة وقف الحرب، والدولة الفلسطينية.

وأوضح مخول أن دونالد ترامب بدأ يأخذ الموقف العربي الموحّد على محمل الجد، بما في ذلك تراجعه العلني عن مشاريع مثل التهجير، والضم، وتجاوز السلطة الفلسطينية، وربط مصير الضفة الغربية وقطاع غزة بمشروع سياسي متكامل.

وشدّد على أن الأولوية الفلسطينية والعربية والدولية في هذه المرحلة هي وقف حرب الإبادة والتجويع والتهجير على غزة، والتقدّم نحو حل فعلي للقضية الفلسطينية ولقيام الدولة المستقلة.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا