آخر الأخبار

نتنياهو يعلق على خطة ترامب ذات 21 نقطة: "لم يتم الاتفاق النهائي بعد، لكننا نعمل مع الإدارة الأمريكية"

شارك

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة إذاعية مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن تفاؤله بإمكانية التقدم في يُزِمَة الـ21 نقطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مشدداً على أن الأمر "لم يتم الاتفاق عليه نهائياً بعد"، لكنه أكد أن الجانبين يعملان حالياً معاً لتحقيق ذلك.

وقال نتنياهو إن "هذه الخطة لا تزال قيد الدراسة، لكننا نعمل الآن مع فريق الرئيس ترامب، وأنا أأمل أن نتمكن من دفعها إلى الأمام، لأننا نريد تحرير رهائننا. نحن نريد إنهاء حكم حماس ونزع سلاحها، ويجب أن تكون غزة خالية من الأسلحة في المستقبل الجديد الذي نبنيه لأهل غزة وللإسرائيليين ولكل المنطقة". وأضاف أن الخطة ستضمن "سلاماً دائماً وطويلاً"، مع التركيز على إعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي وعربي، وإقصاء حماس تماماً من الحكم، بالإضافة إلى ضمانات أمريكية ضد ضم الضفة الغربية.

تأتي تصريحات نتنياهو في أعقاب كشف تفاصيل الخطة الأمريكية، التي عرضها ترامب خلال اجتماع مع قادة عرب ومسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تشمل:

إطلاق سراح جميع الرهائن (حوالي 48، بما في ذلك الجثث) خلال 48 ساعة من الاتفاق، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك 100-250 سجيناً مدى الحياة.

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، وإنهاء فوري للحرب.

حكم انتقالي مؤقت بإشراف "تقنوقراط فلسطينيين" وجهاز دولي جديد (بمشاركة أمريكية وعربية وأوروبية)، مع إعادة إعمار على مدى 5 سنوات ومنع إعادة بناء بنى تحتية عسكرية.

عفو عن أعضاء حماس الملتزمين بالسلام، مع إمكانية مغادرتهم غزة، وتدفق مساعدات إنسانية غير مشروطة عبر منظمات دولية.

ضمانات أمريكية بمنع أي ضم إسرائيلي للضفة الغربية، مع تشجيع على "تعايش سلمي" وإعادة دمج الفلسطينيين المشتتين.

وفقاً لتقارير من "واشنطن بوست" و"سي إن إن"، فإن الخطة المكونة من 3 صفحات تهدف إلى "تحويل غزة إلى منطقة خالية من الإرهاب"، مع دعم عربي متزايد، لكنها تواجه تحديات داخلية في إسرائيل، حيث يرفض نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة قبل إصلاحات جذرية، معتبراً ذلك "خطاً أحمر". كما أنها تتطلب موافقة حماس، التي أبدت "استعداداً للنظر في الاقتراحات" عبر وسطاء قطريين، لكنها تشترط ضمانات للحقوق الوطنية الفلسطينية.

من المتوقع أن يناقش نتنياهو الخطة مع ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، وسط ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء النزاع الذي استمر عامين، وأسفر عن خسائر فادحة. ويأتي ذلك بعد خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة الجمعة الماضي، حيث أكد أن إسرائيل "ستكمل المهمة" حتى تدمير حماس، وسط هروب جماعي للوفود الدبلوماسية احتجاجاً.

يُعتبر هذا المقترح خطوة دبلوماسية جريئة من ترامب، الذي يراهن على دعم عربي لفرض حل، لكنه يثير جدلاً حول ما إذا كان سيحقق "سلاماً دائماً" أم سيواجه رفضاً من اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يهدد بإسقاط الحكومة إذا توقفت الحرب قبل القضاء على حماس. وفي تصريح لـ"فوكس نيوز"، أعرب ترامب عن "تفاؤل كبير"، قائلاً إن "الصفقة قريبة جداً"، مشدداً على أنها ستشمل "إعادة بناء غزة لصالح شعبها".

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا