آخر الأخبار

"نبراس" تختتم "صفوة الحفّاظ (2)" بسرد أكثر من2700 جزء من القرآن 

شارك


في مشهد قرآني مهيب وحافل بالإيمان والروحانية، اختتمت "نبراس للتحفيظ والتربية القرآنية" المنبثقة عن حركة الدعوة والإصلاح، مساء السبت (27.9.2025)، الحدث القرآني الأكبر في البلاد "صفوة الحفّاظ (2)"، بسرد أكثر من 2700 جزء من القرآن وبمشاركة نحو 200 حافظ وحافظة للقرآن الكريم.

مصدر الصورة


ووسط استقبال حاشد من الأهالي وذوي الحفّاظ والمحبّين لكتاب الله تعالى، نظمت نبراس حفل تكريم للساردين والساردات وذلك في ساحة مسجد الشيخ قاسم في قرية الرينة.

افتُتِح الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ ربيع حبيٍب الله، وتولى العرافة الشيخ علي تايه الذي أكّد أنّ "أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته"، مذكّرًا بحديث النبي ﷺ: "خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه"، وأشاد بالجهود الكبيرة لحركة الدعوة والإصلاح في تنظيم هذا المشروع للعام الثاني على التوالي.

وفي كلمة البلد المضيف، رحّب الشيخ إياد منصور رئيس هيئة العمل الدعوي في الرينة بالضيوف قائلاً: "تشرفت الرينة وتألّقت باستضافة صفوة حفّاظ القرآن الكريم، فأنتم قدوة للأجيال ورحيق الورد، والدين نصيحةٌ لكم ولنا جميعًا، فهذه أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة."

أمّا الشيخ مؤمن زيدان، مسؤول "نبراس"، فقد أكد أنّ المشروع جاء ليكون "نبراسًا يضيء ربوع البلاد والكرة الأرضية لخدمة القرآن الكريم"، مذكرًا بفضل القرآن في الدنيا والآخرة، وبأنّ "الارتقاء الحقيقي يبدأ مع القرآن الكريم"، مشيرًا إلى أنّ عدد المشاركين من الحفّاظ والحافظات بلغ نحو 200، بينما تجاوز الحضور والمسمّعين 400 مشارك.

وفي كلمته أهدى رئيس حركة الدعوة والإصلاح في الداخل الفلسطيني، الشيخ مجدي خطيب، أجر وثواب يوم "صفوة الحفّاظ" إلى أهل غزة وحفّاظها، وقال في كلمته: "غزة مدرسة القرآن وبلد الحفاظ، فالقرآن الكريم هو سبيل تثبيت القلوب في وجه المحن، ومن تخلى عن ورده اليومي من القرآن أغلق عن نفسه قناة النور".

وأضاف الشيخ خطيب: "هذا اليوم القرآني المهيب يعيدنا إلى أصل الرسالة، ويحملنا مسؤولية جماعية، فحَمَلة القرآن هم فزعة الدين والدعوة، وعليهم واجب حمله إلى الناس قولًا وعملاً."

وعبّر المسمّع أسامة زيدان من زيمر عن مشاعره قائلاً: "تشرفتُ اليوم بأن أكون مسمّعًا للحافظ الشاب عبد الهادي فرحان، فختمنا القرآن معًا منذ ساعات الفجر حتى ما بعد الظهر، وكان شعورًا يفوق الوصف".

كما قالت الحافظة كلثوم من طمرة: "رغم توتري في البداية، غمرني فرح عظيم عند إتمام السرد. أشعر بمسؤولية كبيرة لمواصلة تعاهدي مع القرآن الكريم والاستعداد لسردات وصفوات قادمة."

وفي ختام الحفل، كرّمت حركة الدعوة والإصلاح و"نبراس" المنبثقة عنها جميع الساردين والساردات المشاركين في المشروع، تقديرًا لجهودهم المباركة في حفظ كتاب الله وسرده، وسط أجواء من الفرح والاعتزاز، حيث تمّ توزيع شهادات التكريم والهدايا التقديرية على الحفّاظ والحافظات، وأُشيد بدور أهاليهم وداعميهم.

ويُذكر أنّ مشروع "صفوة الحفّاظ" انطلق العام الماضي في حيفا، استلهامًا من حديث النبي ﷺ: "اقرأ ورتّل وارقَ فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها"، ليكون منصّةً جامعةً يلتقي فيها كبار الحفّاظ والحافظات لسرد كتاب الله تعالى في جلسة واحدة متواصلة، تأكيدًا على أنّ الارتقاء بالقرآن سبيلٌ للارتقاء بالنفوس والمجتمع.

وقد أوضح القائمون أنّ التحضير للحدث بدأ منذ أشهر بخضوع المشاركين لبرامج مراجعة واختبارات خاصة بإشراف "نبراس"، وصولًا إلى هذا الملتقى القرآني الإيماني المهيب.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا