طفل في الـ13 تسلل إلى عجلات الطائرة ونجا خلال رحلة طولها 1000 كيلومتر: ‘كنت فضوليا‘

مصدر الصورة تصوير Pavel1964 -shutterstock

وبطريقة أشبه بالمعجزة نجا من الرحلة التي امتدت لمسافة 1000 كيلومتر، وهبط بسلام في الهند. وعندما أوقفته السلطات هناك قال إنه تسلل إلى الطائرة بدافع الفضول، وأنه في الأصل أراد الوصول إلى إيران.

الواقعة غير العادية حدثت يوم الأحد الماضي على متن طائرة ركاب تابعة لشركة الطيران الأفغانية "كام إير"، التي أقلعت من العاصمة كابول. وهبطت الطائرة في مطار نيودلهي الدولي حوالي الساعة 11:10 صباحا، وبعد وقت قصير عُثر على الطفل، وهو من مدينة قندوز شمال أفغانستان، يتجول على مدرج الهبوط.

وعندما لاحظت السلطات الهندية وجوده، أوقفته للتحقيق، واستجوبته لساعات عدة. وروى لهم أنه تسلل أولا إلى مطار كابول، ثم تتبّع مجموعة من المسافرين وبعدها تسلل إلى حجرة العجلات الخلفية في الطائرة. وكان يظن أن الطائرة متجهة إلى طهران، الوجهة التي أرادها، لكن بعد ساعة ونصف من الإقلاع، وعندما هبطت الطائرة في دلهي، اكتشف خطأه. وبعد بضع ساعات من بقائه في مطار الهند، أُعيد على متن الطائرة نفسها إلى كابول.

وعلى مرّ السنين، سُجلت حالات عديدة لأشخاص تسللوا إلى حجرة العجلات في الطائرات هربا من بلادهم دون دفع ثمن التذكرة غالبا بدافع الرغبة في الهجرة إلى بلد آخر مع عدم قدرتهم على تحمّل تكاليف السفر لكن في العادة كانوا أشخاصا أكبر سنا، ولم ينجُ منهم إلا القليل.

إن السفر في حجرة العجلات، وهي الجزء الذي يحمل عجلة الطائرة، يُعتبر وسيلة شديدة الخطورة للوصول إلى الوجهة، إذ عند ارتفاع الطائرة يقلّ الأكسجين وتهبط درجات الحرارة أحيانا حتى 50 درجة تحت الصفر، مما يعرّض المتسللين لخطر قضمة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم. وكثيرا ما يفقدون وعيهم، وعندما يخرج الطيار العجلات قبيل الهبوط إذا صمدوا حتى ذلك الحين فإنهم قد يسقطون حتى الموت. وإذا لم يكن ذلك كافيا، ففي معظم الطائرات مساحة حجرة العجلات أصغر حتى من صندوق سيارة.

وبحسب تقرير لهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية عام 2019، فإن نحو 80% من حالات السفر سرا في حجرة عجلات الطائرة تنتهي بالموت.