يواصل حراك “نقف معًا” سلسلة نشاطاته ضمن مشروع الحصانة المجتمعية الهادف إلى مواجهة ظاهرة العنف وباقي الظواهر التي تؤثر على المجتمع وتعزيز روح التضامن داخل المجتمع العربي، تحت الشعار الجامع: “بس مع بعض منقدر”.
خلال الأيام الأخيرة، قام نشطاء الحراك بزيارة عائلة المغدور الدكتور عبدالله عوض من المزرعة، الذي قُتل مؤخرًا في عيادته في كفر ياسيف، في خطوة هدفت للوقوف بجانب العائلة والتأكيد على أن معركتهم ضد العنف والاجرام هي مسؤولية جماعية. وأكد المشاركون أن مواجهة العنف والجريمة تتطلب وعيًا وقوة مجتمعية راسخة، لا مجرد ردود فعل عابرة.
وفي شفاعمرو، نظّم الحراك بالتعاون مع بلدية شفاعمرو والمركز الجماهيري ووحدة النهوض بمكانة المرأة، عرضًا لفيلم “حربها – سُكينة” من إخراج رونين زرتسكي وياعيل كيبر. تلا العرض حلقة نقاش نسائية شاركت فيها بطلة الفيلم سكينة طاعون ومديرة قسم مكانة المرأة في شفاعمرو بديعة خنيفس والتي فقدت ابنتها، حيث ناقشن تجارب نسائية في مواجهة العنف وكيفية تحويل الألم إلى قوة تغيير. هذه الفعالية مثلت مساحة للإصغاء والتعبير عن المخاوف والآمال، وربطت بين البعد الثقافي والبعد المجتمعي في تعزيز مناعة المجتمع.
حلقة إصغاء في سخنين
ويستعد الحراك، يوم الخميس 25 أيلول/سبتمبر، لتنظيم حلقة إصغاء وحوار في مدينة سخنين بعنوان: “خطوات نحو مجتمع آمن”. اللقاء سيُعقد عند الساعة السادسة مساءً في المبنى المتعدد الأهداف مقابل مدرسة طه حسين بالتعاون مع بلدية سخنين وسيتضمن، دائرة حوار مع عائلات تضررت من العنف، مداخلات من أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي ومن ثم فتح المجال أمام الحضور لتقديم رؤيتهم ومداخلاتهم.
هدف الحملة
مركزة الحملة وعضو قيادة الحراك، سندس عنبتاوي أكدت على "أن هذه الأنشطة لا تهدف فقط إلى تسليط الضوء على آلام الضحايا وعائلاتهم، بل إلى بناء شبكة دعم حقيقية، تعزز من قدرة المجتمع على مواجهة العنف المستشري، وتمنحه الأدوات اللازمة للتغيير. فالمعركة، ليست فردية ولا آنية، بل هي جهد جماعي طويل المدى لحماية مستقبل الأجيال القادمة".
لأنّ “مجتمعنا مسؤوليتنا”، يواصل حراك “نقف معًا” دعوة الناس للمشاركة الفعالة، مؤكدًا أن الطريق نحو مجتمع أكثر أمانًا وعدالة يبدأ من مبادرات التضامن والإصغاء، وينضج عبر الفعل الجماعي.