بمشاركة المئات: الفرقان تنظّم يومًا دراسيًا لمرشديها بعنوان "لقاء وارتقاء" بهدف تطوير العمل القرآني وتعزيز التكامل الإداري والتربوي

نظّمت مؤسسة الفرقان لتعليم وتحفيظ القرآن، أمس السبت، في قاعة الأسيل في مدينة كفرقاسم، يومًا دراسيًا لجميع مرشدي ومرشدات المؤسسة من مختلف المراكز والبلدات في مجتمعنا العربي، تحت اسم "لقاء وارتقاء"، بهدف تطوير العمل القرآني وتعزيز التكامل الإداري والتربوي في مختلف الفروع، شارك فيه أكثر من 350 مرشدًا ومرشدة.

مصدر الصورة

افتتح اليوم الدراسي بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلالها الحافظ محمد سلامة من بلدة مجد الكروم، أعقبها عرض فيديو مؤثر استعرض بالصور مسيرة مؤسسة الفرقان على مدار عشرين عامًا من العطاء والإنجاز في خدمة كتاب الله في مختلف الفروع.

وفي كلمته الترحيبية باسم المدينة المضيفة، أشاد رئيس بلدية كفر قاسم الأستاذ هيثم طه بدور الفرقان الريادي في تربية الأجيال على قيم القرآن الكريم والتسامح والأخلاق، خاصة في ظل تفشي آفة العنف والجريمة في المجتمع العربي.

أما رئيس مؤسسة الفرقان الشيخ عيسى أبو رياش، فقدم مداخلة بعنوان "الفرقان: رؤية ورسالة نحو التميز"، استعرض فيها مسيرة المؤسسة على مدار 20 عامًا والممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وأكد على رسالتها السامية في تربية جيل قرآني مصلح.

تلاه الشيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلامية في البلاد بمداخلة بعنوان "تمكين الفرد، المجتمع والأمة"، أكد فيها أن الاستثمار في تعليم القرآن الكريم وأهله هو حجر الأساس في صناعة نهضة المجتمع والأمة.

‏بعده تم عرض فيديو يلخص أبرز إنجازات وأعمال ومشاريع الفرقان بالأرقام والمعطيات، شمل عدد الفروع (60 بلدة) والمراكز (83 مركزًا) والمرشدين (582 مرشدًا ومرشدة) والطلاب (6680 طالبًا وطالبة) وعدد الحفظة منذ انطلاق الفرقان وحتى اليوم (531 حافظًا وحافظة)، مما أبرز حجم العطاء والانتشار للفرقان.

كما قدّمت الأستاذة أسيل قراعين المديرة العامة لمؤسسة الفرقان عرضًا محوسبًا بعنوان "الفرقان: مسيرة إنجاز وتحديات في الإدارة والتطوير"، استعرضت خلاله جميع التحديثات والتغييرات في المؤسسة على مستوى المأسسة الإدارية والتربوية، التعليم، التحفيظ، والبرامج التربوية، مؤكدة أن هذا العام هو عام الاستثمار في الفروع وتعزيز حضور المؤسسة في الميدان.

الأستاذ إبراهيم حجازي رئيس الإدارة العامة في الحركة الإسلامية ألقى كلمة بعنوان "مصنع الدعاة"، اعتبر خلالها الفرقان بحق مصنعًا للدعاة والحاضنة التي تخرّج قادة قادرين على حمل رسالة القرآن في المجتمع.

كما قدّم د. علاء باسم المستشار المرافق فقرة إرشادية ضمن محورين: الأول بعنوان "المنظومة المحوسبة الفرقانية: نحو إدارة حديثة وكفاءة متجددة، والثاني بعنوان "المنظومة الفرقانية في العلاقة بين المشرفين والمراكز"، باعتبارها العمود الفقري في تعزيز العمل الميداني وضمان الاستمرارية، وفي تطوير إدارة المراكز بكفاءة حديثة.

وشهد اللقاء عرضًا مؤثرًا لمشروع "عمرة حافظ القرآن" الذي كرّمت خلاله المؤسسة 98 حافظًا وحافظة من مختلف المراكز في العامين 2024 و2025، عبر رحلات عمرة تكريمية إلى الديار الحجازية.

إحدى الفقرات المحورية في هذا اليوم كانت ورش العمل المتخصصة بعنوان “تطوير المهارات وبناء المستقبل”، حيث انقسم المشاركون إلى مجموعات ناقشوا فيها آليات العمل وأساليب التدريس والمشاريع اللامنهجية، وتبادلوا الرؤى حول التحديات والفرص وسبل تعزيز الشراكة مع المجتمع والأهل، قبل أن تُعرض التوصيات وتُفتح أبواب المداخلات لتثري التجربة بتبادل واسع للخبرات.

وفي ختام اليوم الدراسي، شكر كل من الشيخ عيسى أبو رياش والأستاذة أسيل قراعين جميع من ساهم في إنجاح هذا اليوم من طواقم ومتطوعين ومرشدين وضيوف، مؤكدين أن التفاعل الغني بالخبرات والطاقات شكّل إثراءً حقيقيًا لمسيرة مؤسسة الفرقان في خدمة القرآن الكريم وأهله، والتي بدأت منذ 20 عامًا.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة