مؤتمر البحث التربوي 2025 في عكا: حضور أكاديمي مميز لكلية سخنين بقيادة البروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء
شاركت بروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء، عميدة كليّة سخنين الأكاديمية، في فعاليات المؤتمر الإسرائيلي للبحث التربوي لعام 2025 في مدينة عكّا، والذي يُعدّ منصة علمية جديدة ومتميزة تجمع بين باحثين، صناع قرار، ومهنيين من مختلف قطاعات التربية والتعليم في البلاد.
عُقد المؤتمر هذا العام بصيغته الأولى على غرار مؤتمرات علمية دولية رائدة مثل AERA، ويهدف إلى تعزيز البحث التربوي النوعي والمتعدد التخصصات، وتوفير فضاء للحوار والتعاون بين الأكاديميا والميدان التربوي. وقد تميز المؤتمر بمشاركة واسعة من باحثين من الجامعات والمجتمع الأكاديمي، إلى جانب ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، مدراء مدارس، معلمين، وممثلين عن قطاع التعليم غير الرسمي.
ألقى عدد من الأكاديميين البارزين من جامعات محلية ودولية محاضرات رئيسية في المؤتمر، من بينهم بروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء – عميدة كلية سخنين الأكاديمية، بحيث تناولت في محاضرتها موضوع البحث التربويّ في ظل الواقع الحالي، وحملت عنوان "البحث التربويّ في ظل واقع مشوّش: ربط التقاليد، التعامل مع تحديات الحاضر، وتشكيل المستقبل".
كما شارك عدد من محاضري كلّية سخنين الأكاديمية بعروض أبحاث من خلال المؤتمر، وهم: د. ابتسام مرعي سروان، د. يزيد غنايم، د سهراب مصري، د. ضياء غنايم، د. نايف عوّاد، د. مها أرسلان.
حول مشاركة بروفيسور فادية ناصر أبو الهيجاء
تأتي مشاركة بروفيسور فادية في هذا المؤتمر امتدادًا لدورها البارز في تطوير البحث التربوي في المجتمع العربي والوسط الأكاديمي في البلاد. وتُعدّ مشاركتها في الجلسة الافتتاحية كمحاضِرة رئيسية اعترافًا بمكانتها الأكاديمية وبمساهماتها في تطوير التعليم العالي والتربية في المجتمع العربي وفي إسرائيل عامة.
وفي حديث معها اشارت بروفيسور فادية إلى أنّ: "المؤتمرات التربوية تُعدّ محطات ضرورية لتبادل الخبرات والمعرفة، وهي تخلق فضاءً علميًا يتيح لنا التفكير المشترك في التحديات التربوية وتطوير حلول مبتكرة. البحث التربوي ليس ترفًا، بل هو أداة أساسية لتحسين مخرجات التعليم، وصياغة سياسات تربوية قائمة على أدلة علمية، خصوصًا في مجتمعاتنا التي تواجه تحديات مركبة."
وحرص بروفيسور فيصل عزايزة، رئيس الكلّية الأكاديمية سخنين، على تهنئة بروفيسور فادية ومحاضري الكلّية على هذه المشاركة، مشدّدًا على: "أهمية الانخراط الفعّال في الأطر البحثية والمهنية، لما لذلك من دور في رفع مكانة المجتمع العربي أكاديميًا وتربويًا. هذه المشاركة ليست فقط إنجازًا فرديًا، بل هي نموذج لما يجب أن يكون عليه دور المؤسسات الأكاديمية في التأثير على السياسات التربوية وتعزيز ثقافة البحث العلمي الهادف."
وأضاف عزايزة: "المشاركة في مؤتمرات علمية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي، وتُسهم في بناء شبكة علاقات علمية ومهنية تعزز من جودة التعليم والبحث في مؤسساتنا. حضورنا في مثل هذه المحافل هو رسالة واضحة بأن لدينا ما نُقدّمه، وأننا جزء فاعل من الحراك الأكاديمي العالمي."
يشار أخيرًا إلى أنّه، شهد المؤتمر تنظيم جلسات علمية متعددة، منها محاضرات متزامنة، عروض ملصقات بحثية، ورشات عمل، ندوات طاولات مستديرة، ومعارض تعليمية. وقد أتاح المؤتمر للمشاركين عرض أبحاثهم في مختلف مجالات البحث التربوي، وشجع على تقديم أبحاث جديدة ذات قيمة تطبيقية وميدانية.